-->

مقال عن الصحة واهميتها

-- مقال عن نعمة الصحة

الصحة نعمة من النعم التي أنعم الله بها على العباد فيجب علي الجميع أن يهتم بالصحة، أولا نظرا لأنها هدية من الله سبحانه وتعالى، وثانيا لأنه بدون الصحة لا يستطيع الإنسان أن يكمل حياته.

فالصحة هي مفاتيح الحياة التي يجب الاهتمام بها قدر المستطاع. ولقد وفر الله سبحانه وتعالى للبشر كل شيء حتى لا ينقصهم شيء. فقال سبحانه وتعالي لكل داء دواء، وهنا نتذكر فضل الله علينا. فالصحة من الأشياء الجميلة التي وهبها الله سبحانه وتعالي للإنسان فهي التي تمكنه من العيش في الدنيا وتعمل علي تسهيل الحياة بشكل طبيعي.

نعمة الصحة

فيجب علي الإنسان أن يبتعد عن كل ما يضر صحته لقول الله سبحانه وتعالى: ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة، وهنا يشير المولى سبحانه وتعالى إلى ان لا نقترب من الهلاك.

-- أمثلة عن هلاك الامسان بيده:

ويوجد أمثلة كثيرة تدل على هلاك الإنسان بيده، والله يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، فالتدخين هو من أصعب المشاكل التي قد تضر بصحة الإنسان وأن ربنا حذرنا من كل ما يؤدي إلي هلاكنا ولو كان الله سبحانه وتعالى يريد لنا الهلاك ما كانا أوجدنا في هذه الحياة الدنيا. 

ولكن الله قال في كتابه العزيز: ولقد كرمنا بني آدم فكيف لله سبحانه وتعالي أن يكرمنا ويريد لنا الهلاك. إذن الهلاك من الشيطان ويجب على الإنسان أن يبتعد عن كل ما يؤذيه، وكل ما حرمه الله في كتابه العزيز وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهو من المحرمات التي تضر بالصحة وقد تؤدي الى الهلاك، على عكس الحلال حيث أن كل ما احله الله لعباده فهو مفيد للصحة، فمثلا فعل التدخين والخمر حرام في الاسلام وهو من الأفعال الشيطانية ومضرة بالصحة ولحم الخنزير حرام لانه ثبت علميا انه يحتوي على فيروسات ومواد سامه...الخ، فالحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات.

لكن الانسان لم يترك جميع الاشياء على طبيعتها الاصلية، بالنظر الى التطور والتقدم الحاصل في الحياة اليوم وتغير مجموعة من المفاهيم والنظرة الاقتصادية المسيطرة اليوم على حياة الانسان والمبنية على الجشع والطمع والحصول على الربح السريع، اصبح كل شيء مصنع ولم يبقى على حالته الطبيعية التي خلق بها.. مما يؤثر سلبا على الصحة.

-- الصحة الجيدة وفائدتها:

فالصحة التي أوجدها الله سبحانه وتعالى للإنسان ما هي إلا مقومات يستطيع الإنسان من خلالها أن يعيش حياة طبيعية تساعده علي القيام بالعديد من الخطوات المهمة في الحياة كالصلاة والصوم والحركة والتنقل وكل شيء.

والصحة الجيدة تقي الإنسان من جميع الأمراض ولم تأتي الصحة الجيدة من فراغ ولكن بالمداومة على الاهتمام والفحص وعمل التحاليل الدورية للاطمئنان علي الصحة بشكل عام والابتعاد عن كل ما يؤذي الإنسان كالتدخين والمعلبات والاطعمة بالمواد الحافظة والكيميائية والسلبيات المنتشرة بالمجتمع. 

وأيضا الوقاية خير من العلاج حيث يجب علي الإنسان أن يقي نفسه من كافة الأمراض والمشاكل التي قد تحيط به مستقبلا فيجب عليه الالتزام بكافة التعليمات الطبية كالابتعاد عن درجة الحرارة العالية أو درجة الحرارة المنخفضة جدا أو الجلوس بجوار المدخنين وعدم تناول أي كحوليات أو مواد مخدرة. فكل هذه العوامل قد تضر بصحة الإنسان مستقبلا على المدى البعيد.

فيجب تذكر قول الله سبحانه وتعالى: ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة. والتهلكة هنا تعتبر كل ما يؤذي الإنسان ويضره إلى أسوء حال، فالله خلقنا وكرمنا ونحن بأيدينا نهلك أنفسنا. 

فنسأل الله أن يهدينا جميعا ويقينا شر الأمراض ويعطي الجميع الصحة والعافية.