-->

قصة اطفال: في الأحلام

هذه قصة ولا في الاحلام
 نقدمها للاطفال الصغار الاعزاء:
كالتالي:

سمعت صراخي بالليل فجريت على حجرتي وجدتني غارقا في النوم ودموعي تسيل على خدي، فحاولت أن توقظني حتى أخرج من هذا الحلم المخيف، وفي الصباح تجمعنا لتناول الإفطار سألتنا أمنا عن أحوالنا وعن كيف كان نومنا، فأجاب الجميع بقول الحمد الله، أما أنا فسكتت.

قصص الاطفال

الكل سيذهب إلى عمله ومدارسه وهممت أن أحضر نفسي للخروج، فأتت والدتي بيد حانية ولمست بها كتفي ورأسي وقالت: لماذا كنت تصرخ أمس؟! فتعجبت من سؤالها أنا لم أكن أصرخ عن ماذا تتحدثين يا أمي؟! فتابعت الأم كلامها: حبيبي أنت كنت غارقا في بحر من الدموع، وصرخاتك مخنوقة تستغيث بها ، ولقد ساعدتك أن تستفيق من نومك أمس ألا تتذكر أبدا؟

فحاولت أن أتذكر ففشلت ولكنني عندي شعور أن جسمي يوجعني عضلات ساقي وظهري ورقبتي أنا استيقظت وجدت جسمي كله متعبا هل من الممكن أن تؤثر الأحلام على طاقتي؟ فوجدتني أرد على أمي وأقول: تذكرت يا والدتي رأيت شيئا مخيفا وكنت أجري طول الحلم، واستيقظت وأنا متعبا، فهل ذاك معقول؟!!

ردت أمي بكل سلام تعال يا بني ثم أدخلتني حجرتها وأخذت هاتفها من على شاحن الهاتف وكانت البطارية ممتلئة بسعة ١٠٠% وقالت امسك هذا الهاتف ، فمسكته ، قالت حاول أن تلعب فيه وتفتح التطبيقات وتغلقه وتفتحه مرة أخرى، وقل لي هل تلاحظ شيئًا؟ فأخذت أفتح أغلب التطبيقات وأغلقها وأدخل على الألعاب وأخرج، ثم قلت لها لا لم ألاحظ شيئا!

فأخرجت الأم من الدرج هاتفا بطاريته  ممتلئة بسعة ٣% ثم قالت افعل ما فعلته في الهاتف السابق، فأخذت أفتح أول لعبة ففرغت البطارية وأغلق الهاتف فقالت أمي: يا بني جسمك كهذا الهاتف الله جعل النوم لنا لكي نسترد الطاقة ونستيقظ بكل همة ونشاط، وننجح في أعمالنا سواء كنت طفلا أو رجلا كبيرا.

كابوس مخيف

ثم تأتي الأحلام نتيجة لما تفعله طوال اليوم غالبا فهي المتبقي في عقلك من أفكار وصور، فتخيل أنك كنت تسمع كلاما عن البلاد العجيبة، والأشجار العالية، والعصافير النادرة، فمن الممكن أن تأتي صورها لك في منامك من كثرة تخيلك لها، واستيقظ وأنت نشيطا وسعيدًا، أما إذا كنت تشاهد قبل نومك أفلام رعبب مثلا وتلعب ألعابا قتالية على هاتفك، فمن المؤكد ستلاحقك هذه الصور في المنام، وتسعى طول الحلم أن تجري منها وتستغيث أثناء نومك، واستيقظ وقلبك يدق دقات متلاحقة، وريقك جاف من الصراخ وهمتك ونشاطك ليوم جديد تكاد تكون صفرا.

فاندهشت كيف عرفت أمي ما حدث؟! أنا بالفعل شعرت بكل هذا! فتابعت أمي كلامها وقالت يجب أن نصفي عقولنا من الصور والمشاهد الغير مستحبة، وأن نسعى قدر المستطاع أن ترى أعيننا كل جميل وتسمع أذننا كل كلام طيب، حتى يصفى داخلنا، وننام نوما هنيئًا، ونستيقظ بكل نشاط وهمة وفرح باليوم الجديد، عدني يا بني أنك ستراقب ما تشاهده وتفعله طوال يومك وتستكثر من الجمال والسلام، وتبعد عن القتال والقبح.

وثقت بكلام أمي فهي عاشت عمرا أكبر مني، وكل ما مررت به مر عليها، وهي أكثر إنسان يحبني ويتمنى لي الخير، وفعلا أعترف أنني كنت أشاهد أفلام رعب، ولكنني انتهيت عن ذلك ووجدت نفسي أستيقظ نشيطا سعيدا مستقبلا لليوم الجديد في حبور وقلب سعيد!

الدروس المستفادة: 

ـ النوم يعيد نشاط الجسم.
ـ لابد والحذر مما نشاهد.
ـ أحلامنا حصاد يومنا.
ـ الاستكثار من الجمال والبعد عن القبح.
ـ لابد من التفكير في كل جميل.
اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق
وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط