-->

قصة أطفال: زغلول الكسول

كان هناك طفل يدعى زغلول والدته طويلة الصبر عليه، ومشفقة جدا عليه بسبب كسله، وكانت تدعو الله له أن يجنبه هذه الصفة الذميمة التي تعوذ منها الرسول. 
عاقبة الكسل

وكان من ضمن ما يفعله يوميا يأكل في الطبق ولا يضعه في حوض غسيل الصحون، بل يتركه على الطاولة ويدور حوله هوام الأرض والذباب حتى تكتشف والدته ذلك، ومن ضمن ما يفعله إذا خلع عنه ملابس النوم وارتدى ملابس المدرسة يتركها على الأرض ولا يعلقها في المكان المخصص لها، أو حتى يذهب بها إلى غرفة الغسيل، وكان من ضمن ما يفعله زغلول يطلب من أي أخ له مناولته الماء والهاتف وحتى غطاء النوم، وكان من ضمن كسله يتأخر كثيرا عن أداء واجباته المدرسية، ولا ينظر بنشاط إلى المعلمين في المدرسة بل بوخم وكسل وملل، حتى أسماه الجميع زغلول الكسول!

قصة اطفال 
 كان المعلم كل يوم عندما يدخل الفصل يكرر دعاء على الطلاب ويقول : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، فيكرر الجميع الدعاء ويسرح زغلول لما يتعوذ الرسول من الكسل؟ هذا خلق طيب؟ يجعلني أكثر راحة! لا أحب أن أتعب نفسي، سأكتشف بنفسي عاقبة الكسل أذا لم أعمل على التخلي عنه.
يذهب زغلول إلى البيت وبينه وبين نفسه يريد أن يقلع عن هذا الكسل، ولكنه يجد نفسه يفعل ما يفعله كل يوم، الملابس يتركها على الأرض الطبق لا يتخذه معه إلى المطبخ، ينادي على أي أحد يناوله ما يريد، وظل زغلول مقصرا في عمل واجباته ، وينظر للمعلمين في كسل وملل ووخم وخمول!
واقترب اختبار نهاية العام الدراسي، والكل صار يعد العدة له، ففي مادة اللغة العربية حفظوا الشعر والقواعد وعملوا على تطبيقها على نماذج الامتحانات، وفي الرياضيات حفظوا النظريات والمسلمات وأكثروا من التدريبات، ومثلهما باقي المواد والكل شمر عن ساعده حتى يجد ثمار تعبه؛ لكن زغلول لا يريد أن يتعب نفسه، ولم يسمع نصائح والدته ولا والده، بينما ظل يقول سوف أنجح مثل كل عام ، ما فائدة التعب وماذا ستفرق الدرجات فإذا حصلت على الدرجة النهائية أو حتى أخذت درجة النجاح فقط سأنتقل سأنتقل إلى الصف التالي.
وأتى الاختبار وجلس زغلول على كرسي وحده في اللجنة ممنوع ينظر خلفه ولا يمينه ولا شماله، لا يستطيع أن يطلب من صديق له المساعدة، وأخذ يتعرق ويتعرق من شدة التوتر والقلق، فكل الأسئلة لم يتعود عليها ولم يتدرب قبل هذا اليوم على حلها، صار يكتب ما يتذكره من كلام المعلمين، وانتهى وقت الاختبار وأخذ المعلم المراقب الورقة، ورجع زغلول إلى البيت لا يشعر بفرح ولا حتى بضيق، فهو لم يبذل مجهودا لكي يحزن.
ولكن عندما أتت النتيجة كان اليوم الفارق في حياة زغلول، فلقد أخذ درجات لا تسمح له بتجاوز الصف الذي يدرس فيه، بل يجب عليه أن يعيد الاختبار لجميع المواد، واضطر والده إلى إلغاء برنامج الصيف ، وذهب أخوته مع جدهم وأعمامهم في رحلات صيفية وتركوه يذاكر هو ووالده ووالدته، كان درسا مؤلما جعله يسترجع كل دقيقة مضت عليه دون أن يجتهد ويتحلى بالنشاط، وجد نفسه بدلا من أن يبذل مجهودا صغيرا يبذل مجهودا مضاعفا لكي يصبح في نفس مستوى زملائه، وجد أن الكسل صفة سيئة يعاني صاحبها من التعب ولا يشعر بطعم الراحة.
قد تعلم زغلول وغير كل الكسل إلى نشاط وصار أول أخوته في وضع طبقه في الحوض، وملابسه مكانها في الدولاب، وصار يفضي حاجاته بنفسه، ويسمع باهتمام للمعلمين، ويؤدي واجباته أول بأول 
زغلول محى اسم زغلول الكسول من عيون الناس، وصار نشيطا ودرجاته رائعة ويتمتع بجميع الرحلات مع العائلات.

الدروس المستفادة:
1. الكسل يؤدي إلى التعب.
2. الكسل صفة سيئة.
3. الكسول يبذل مجهودا مضاعفا.
4. الكسول يحرم من أشياء جميلة.
5. لابد وأن أكون نشيطا.
اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق
وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط