-->

حكاية جدتي في عيد الاضحى - الجزء الاخير

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد... هيا يا أحفادي رددوا معي .. كبروا وهللوا وتقربوا لله بهذه الكلمات إنه يوم عرفة يمحو الله به ذنوب عام مضى وذنوب عام قادم إذا صامه صائم، يتهلل وجه بسمة وتقول: أشعر أن اليوم ستنتهي قصة سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل.

الجدة: تعالوا أحكي لكم بداية القول ماذا نقول!؟؟ نرد جميعا: نصلي على الرسول فتقول جدتي : اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم، فنظرنا لجدتي بعينين باسمتين صرنا نعرف آل إبراهيم صرنا نعرف السيدة سارة والسيدة هاجر، وسيدنا إسماعيل وسوف نكمل الآن القصة.

عيد الاضحى

تقطع جدتي تفكيرنا وتقول: عندما رجع سيدنا إبراهيم إلى نفس المكان الذي ترك فيه زوجته وولده وجد قبائل وزروع وحيوانات وطيور، ووجد هاجر فيهم كملكة رؤوفة يسألها الناس عن دين إبراهيم، ووجد ولدا صالحا حفظته أمه ما في الصحف الأولى بكى من واسع كرم الله، بكى من شدة فرحته بتربية السيدة هاجر لهؤلاء الناس ولولدها، فلقد علمتهم أن الله واحد في السماء، وصار ابنها مخلصا لله الدين، ومرت الأيام وأمر الله أن يبني إبراهيم وإسماعيل بيتا له في الأرض يرفع إبراهيم وإسماعيل قواعده ويحج الناس إليه، فعندما انتهوا من بناء البيت أكرم الله السيدة هاجر وجعل من الصفا إلى المروة شعائر تتمة الحج ... ولو تتذكرون يا أحفادي كم مرة سعت السيدة هاجر على الجبلين بحثا عن الماء؟

فأجبنا جميعا: سبع.

قالت: وكان ذلك... الله إكراما لهاجر جعل من سعيها هذا شرطا لتمام الحج والعمرة، وبعدما أتم الناس كل ذلك نام سيدنا إبراهيم فرأى رؤيا .. أنه يذبح إسماعيل فأدرك أن الله سيجعل الناس تقتل أولادهما البكر كما كان يفعل قومه في أبنائهم، وستبقى من مراسم الحج، وسينفذ أمر الله كل تقي يحب ربه أكثر من أي شيء!

عيد الاضحى

ياله من اختبار صعب! كيف يذبح ولده؟ ولكن سيدنا إبراهيم عزم على تنفيذ ما رأى حتى لا يعصي مولاه، والابن إسماعيل كان وراءه فذهب الشيطان للأم والابن والأب يعرقلهم عن تنفيذ أمر الله لكن لم يقابل من هاجر التقية المؤمنة إلا قذفه بالحجارة، وذهب إلى سيدنا إسماعيل يقول له اهرب أبوك سيقتلك فرماه بالحجارة، وذهب إلى سيدنا إبراهيم يقول له كيف ستقوى على مسك السكين وتذبح به أول ابن لك فرجمه بالحجارة ، وعندما اقترب من المكان الذي شاهده في الرؤيا قال لسيدنا إسماعيل كي يعرف رأيه ، فلم يجد من سيدنا إسماعيل إلا الطاعة والاستسلام للذبح وعندما رفع يده بالسكين ليذبحه فداه الله بكبش عظيم وصارت الناس تهلل وتكبر ونزلت السكين لتذبح الخروف وتكون فدوا لإسماعيل وأصبح للناس عيدا وفي ديننا الإسلامي أكبر الأعياد وكثيرا ما نقول العيد الكبير.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد... 

أتسمعون؟؟ هذه تكبيرات العيد. 

كل عام وأنتم بخير كل عام وأنتم تصلون على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صلى الله على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم. 

كنتم مع جدتي والعيد الكبير.

كل عام وأنتم بخير.
بقلم : زهرة سامي.
----------------------------
اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق
ــــــــــ
وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط
Telechargement files