قصة بعنوان: كيف تدوم النعم
يحكى أن في مملكة عريقة جاءها عراف الزمان يبحث عن من يديم أنعم الله عليها
ويستديم طاقاتها ومواردها، وبينما هو يبحث عن مثل هؤلاء الفرسان، وجد ثلاثة شبان
أعينهم قوية كالصقر وبنيتهم سليمة فتوسم فيهم العراف خيرًا وترصد لهم آخر المطاف.
العراف: أنا من أتيت لأساعدكم.
شاب 1: تساعدنا؟! نعم نريد مباركتك ودعاءك لنا بالتوفيق.
العراف: لكم هذا وأكثر، بل لكم الكنز الأكبر.
شاب2: من أنت بالله عليك أيها الشيخ الكبير؟!
شاب3: نعم مظهرك وهيئتك لا تدل على أنك من هذا المكان!!
العراف: أنا من مر علي الزمان ساعة ساعة، وثانية ثانية،
ورأيت المخاطر والأخطار ما عواقبه ليست هينة، ومعي كنز الزمان أعطيه لمن يخدم هذه
الأوطان، ويجعل مواردنا تستدام أكثر وقت بالإمكان.
شاب 1: أتريد أن نكتب لك بحثا مثلا، ماذا تريد بالضبط ؟! ثم يختفي العجوز.
يفكر الشباب ماذا يريد العجوز، وأي المعلومات التي سنجمعها وتجعل مواردنا مستدامة.
يفكر الشباب ماذا يريد العجوز، وأي المعلومات التي سنجمعها وتجعل مواردنا مستدامة.
يذهب الطلاب كل في وجهته لقطات صور بالشباب وهم يبحثون وينقبون في البر والبحر
والجو.
يوم أخير مكالمة على السكايب.
ـ ما هذا الرقم؟
ـ السلام عليكم.
يظهر على الشاشة الرجل العراف
هل وجدتم أفكار؟
شاب الأرض: أرضنا الغالية النفيسة رمالها ذهبٌ، وباطنها ذهبٌ فلابد من التنقيب
عن البدائل لذهبنا الأسود، والعوض عنه بالطاقات الشمسية والرياح العاتية،
مواردنا البديلة لابد لها من إعادة استخدام جميع المواد، زراعة الورود فوق أسطح
البنايات، فوق سقف السيارات والناقلات، نريد بلادنا آية لكل باحث عن الجمال.
شاب الجو: أنا في رصدي للأخطار وجدت جرائم ترتكب لابد وبسرعة استبدال كل
معطرات الجو والمبيدات الحشرية لبدائل بدون الفريون، لابد والانتفاع بطاقتنا
الشمسية الهائلة لعمل السيارات هنا في بلادنا الحبيبة، لابد وأن نلزم المصانع
باستبدال الوقود بطاقات الشمس والرياح.
شباب البحر: أما أنا فلن أسمح ثانية بإلقاء مخلفات السفن في البحر، لما تسبب
في موت ثرواتنا السمكية سنعيد صيانة هذه السفن ونلزم الجميع بصيانتها، إلقاء
مخلفات المصانع في الصحراء، فثرواتنا لابد وأن تكثر لا تنفد وتقطع.
العراف: يرفع جوازات سفر بنفسجية.
الشباب: ما معنى هذا؟
العراف: هذا جواز بنفسجي يفتح لكم الأبواب مهما كان، فحامله له الحكم على
البحر والبر والجو، ملكتكم هذا الجواز فلا أجد أكثر من دوام النعمة والحفاظ عليها
كنزا.
اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق
ــــــــــ
ــــــــــ
وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط
