-->

قصة أطفال بعنوان: الأميرة والثلاث فتيات

في قصر السلطان تعيش الأميرة ابنته في حجرة واسعة بها أعمدة طليت بماء الذهب، وشرفة واسعة تطل على حديقة بها طيور نادرة، وفي حجرتها الواسعة صناديق ألعاب ودمى جديدة لم تفتحهم بعد، ويوجد سرير كبير مفروش بالحرير يجعل النوم عليه مريحًا وسريعًا، في الليل تضيء الغرفة تلقائيًا أضواء خافتة كالنجوم على سقف الغرفة، يدخل الطعام لها كل فترة غذائية عن طريق الخادمات، يقدمون لها ما تريده مهما طلبت فعندهم موجود وبالإمكان.

الاميرة

شعرت الأميرة بالضيق إذ لم يكن معها صديق، فألذ الطعام ليس له طعمًا، وهذه الغرفة الواسعة تضيق منها أنفاسها، وتغضب لأقل سبب، ولاحظ الملك ما في ابنته من أمر عجب، لا تضحك لا تجري وتبكي دون سبل، فاستشار الوزير مهران في أن يبحث لها عن صديقة، تكون علاقتة الملك به وثيقة؛ فقال الوزير مهران: هذا لا يصلح يا مولاي السلطان ، فهي التي تقرر نجلب مما تعرفه من الصديقات المقربات، ويكون هنا في ثوان.

فانتشى الملك من سعادته وذهب بسرعة لابنته يبشرها بقدوم الصديقة التي تشير بأصبعها عليها في دفيقة، ولكن إجابة ابنته حقا أوجعته؛ قالت: أنا لا أريد صديقة تجلس معي في غرفتي هنا؛ أنا أريد أن أذهب إلى بيت أحد الفتيات الفقراء وأعيش معهم يوما لو كنت حقا تريد أن اسعدني دزمًا، فكر الملك مع الوزير مهران أي البيوت يكون ثقة وتشعر فيه ابنته بالآمان من بيوت الفلاحين والخدام، فوجدوا بيت الوصيفة اللطيفة في وسط مزارع البرتقال وعندها ثلاثة فتيات، فطلب منها الملك والوزير مهران أن تأخذ ابنته الأميرة يوما إن كان في الإمكان، ولا تشعرها بتكلف ولا كأنها ضيفة عزيزة، بل تعاملها كأنها واحدة من الفتيات.

ثلاث فتيات جميلات

فرحت الأميرة لذهابها بيت الوصيفة، وقبلت والدها الملك من جبينه، وأخذت هدايا للثلاث فتيات، أول ما رأى الفتيات الأميرة صحن وأخذن ينظرون إلى ثوبها وشعرها ويصرخن أمي...... هذه حقا أميرة، لكن الوصيفة قالت: نعم ولكن بعدما دخلت بيتنا لم تعد كذلك؛ اخلعي ثوب الأميرات والبسي مثل الفتيات رداء واسعا ليسهل عليك الحركة والعمل معهن، فرحت الأميرة وارتدت مثلهن، وقامت معهن إلى الأعمال المنزلية، وأعمال الحقل تساعدهن، واشتركت معهن في الغناء في هذه الأثناء، وعند الانتهاء من العمل جاء وقت المرح، فأخذت الأميرة تحكي لهم عن حديقة القصر وعينها تلمح الحقول الشاسعة التي حول بيتهنن، وحكت الفتيات عن حكاية النهر والثلاث جنيات، وأخذت تقلد إحداهن الجنية وتمسك عرجون قديم تكنس به الأرض والكل يضجك، والأميرة تضحك حتى البكاء، كم تفتقر ليلاتها في قصر السلطان لشمس ساطعة تملأ المكان، وضحك يخرج من القلب, وعمل وكد وراحة ومرح، فتعجبت الفتيات من حالة الأميرة، وحاولن جعلها تلبس ثانية لبس الأميرات ظنا منهن أنها ضاقت من. حياتهن.
لكن الشيء العجاب أن الأميرة رفضت ارتداء ثوب الأميرات، وذهبت لأبيها بلباس الفتيات، وقبلت رأس أبيها وقالت له أكون في قمة السعادة يا أبي لو سمحت لي باستضافة الفتيات في القصر، وبالسماح لي بزيارتهن فحقا كنت أحتاج لطعم الفرحة ورائحة السعادة ولم أشعر بهما إلا وأنا معهن هناك، ففرح الملك لبسمة الأميرة وقال لك ما طلبت سأجهز حجرة للفتيات ، وستقومين بزيارتهن متى شئت، فأنت الأغلى من الكنوز عندي، فطارت الأميرة فرحا لهذه الأخبار وذهبت إلى الفتيات بزي الأميرات وعاشت حياتها وكأنها وكأنهن أخوات.

الدروس المستفادة من هذه القصة:

ـ السعادة ليست في المال.

ـ الدنيا عمل وكفاح.

ـ كلما تعبنا كلما شعرنا بالسعادة.

ـ أهم شيء عند الوالدين سعادة أبنائهم.

ـ لا فرق بين فقير وغني.
اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق
ــــــــــ
وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط
Telechargement files