-->

قصص اطفال: المملكة العادلة

في زمن من الأزمان كان الملك يحكم المملكة الكبيرة بحكمة وبعدل مما جعل الرعية يحبون بلدتهم، وجعل الأرض تخرج من كنوزها لهم، فأخرجت الأرض لهم جميع الفواكه والخضراوات والحبوب، وكان الملك عندهم  جدا محبوبا، ولأنه كان صارما في أحكامه كان صعب على الناس أن يسرقوا أو يغشوا في الميزان.
قصص الاطفال

كانت الناس تمشي في الشوارع وإذا سقط منها مبلغا من المال وعادت لنفس المكان بعد فترة وجدت الأموال مكانها، لا يعرف، كانت الأطفال تمشي في الشوارع بأمان، كان الرجل إذا غفل عن غلق الأبواب على الحيوانات في الحظائر، لا يقترب منها إنسان، وإن خرجت يرجعها له الجيران، كانت المملكة تنعم بنعمة الأمان.
وفي يوم من الأيام ضبط الرعية لصًا يسرق من سيدة حقيبة الخضراوات، فتجمع أهل البلدة وذهبوا به إلى قاضي السلطان، والناس كلهم تتعجب هل يوجد لص في مملكتنا؟ ماذا سرق؟ كيف تجرأ؟ ومن أي بلد؟ واللص يبكي للناس افلتوني يا ناس والله كنت أسرق لأسد جوع أولادي في البيت، والناس تصرخ في وجهه تقدم يا لص، كيف تجرأت على فعل هذه الجريمة؟ واللص يصرخ: يا ناس كنت أريد أن أطعم صغاري، حرام سيحكم الملك علي حكمًا غليظًا الرحمة الرحمة، والناس تصرخ في وجهه: لا رحمة لمن يسرق خيراتنا  وارتفعت الأصوات ثم سكت الجميع عندما دخل قاضي الملك.

قصة للاطفال

قاضي الملك رجل كبير يلبس لباسًا أبيض عليه علم المملكة شعره أبيض، ويلبس قبعة القضاة، الكل في حضرته يهمس وهو الوحيد الذي له الحق في الكلام، فبدأ بقول: الهدوء يا رعايا مملكتنا الكرام، أنت أيها الخباز هل رأيت ما حدث؟
الخباز: نعم يا سيادة القاضي لقد رأيت كل ما حدث، بعدما تسوقت هذه السيدة في السوق، وأتت عندي لتشتري الخبز لأبنائها فأتى هذا الرجل وخطف من يدها كيس الخضراوات، ولحقنا به جميعا، ثم أتينا به إلى هنا.
القاضي يوجه كلماته للص الغريب، من أي بلد أتيت أيها اللص؟ وما دفعك على فعل ما فعلت؟
اللص: أنا من بلد قريب لمملكتكم قرصنا الجوع وما عاد في بيوتنا بعض اللقيمات، وأنتم تنعمون بالخيرات والخضراوات، فأنا ما سرقت مالا، أنا سرقت بعض الخضراوات.
القاضي: اعترفت بالسرقة أيها الغريب، وقولك عن بلدتكم حقا غريب فلا يلبس ربكم بلدتكم بلباس الفقر إلا بذنوبكم، وتعظيم بالسرقة حتى ولو كان بعض الخضراوات يعتبر سرقة، لو كنت مررت على الخباز وقلت له سأعمل عندك طوال النهار مقابل بعض المال لكان أعطاك، وكنت اشتريت من السوق هذه الخضراوات، ولكنك فضلت السرقة عن العمل، فحق عليك الآن الجزاء.
اللص: سامحوني لن أفعل هذا ثانية يا سيادة القاضي، أتعاقبني من أجل بعض الخضراوات.
القاضي: لولا الأخذ على يد السارقين هنا ما شعرنا بهذا الأمن  ولا رزقنا الله بهذه الأنعم، فحظك أنك دخلت مملكتنا فسيطبق عليك حكم السارقين، ولكننا سوف نوفر لأولادك طعامهم كل شهر من خزينة المملكة، فخزائن المملكة فيها الكثير، نتصدق منها على كل فقير.
اللص: سامحوني يا عالم هذه أول مرة.
القاضي: كذبت .. لا يفضح الله عبدًا من أول مرة، خذوا هذا اللص على حجرة العقاب،  حتى يلقى الجزاء.

الدروس المستفادة: 
1. البلد العادلة يأمن الإنسان فيها على نفسه.
2. الغش والظلم وعدم العدل يورثون الفقر.
3. العمل أطهر من السرقة.
4. لابد الأخذ على يد السارق.
5. لا يفضح الله عبدا من المرة الأولى.
6. الغني يتصدق على الفقير.
اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق
ــــــــــ
وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط