-->

قصة للأطفال بعنوان: أمي رائحة الجنة


يا ليت من يسمع كلامي يصدقني القول، أليس لضمة أمك رائحة مميزة؟ أعطيك تأكيدًا لما أقوله هل عندما تقترب منك أمك في حنو وعطف تشعر بأن العالم كله بساتين، ورود نادرة وقلبك يغرد مثل العصافير، ألوان الطيف أعدادهم غير متناهية عندما تغمض عينيك، أعرف أنهم سبعة ولكن هناك ألوان شفافة بين كل الألوان، يطوف عقلك في نشوة بين أحضانها ويشم رائحة نادرة.

امي رائحة الجنة

ليست كالعطر الذي يضعه من يتطيب، وليس كالأزهار التي في هذه الدنيا، وليست كرائحة البحر الذي يحمل البهجة في قلبك عندما تشتد الرياح، وليست كرائحة أوراق الأشجار التي سقاها الندى، وليست كرائحة الأمطار التي يفرح لها البشر، إنها أقوى من كل ذلك، إنها أعمق من كل ذاك، إنها لا تدخل من الأنف فحسب بل يمتصها كل مسام جسدك، فيصير أطيب من المسك.
قصة اطفال
والدتي الطيبة مهما شكرت الله على فضل أنعمه علي ستكونين أنت أفضل النعم، قلب يدق بحبي من غير انتظار لشكر، رزق رزقني الله به وليتني أحسن شكر نعمته، فعقلها الذي ينبض بالحكمة قد خلق لينشغل بالتفكير في، وعيونها التي بها جمال النهر العذب الذي ينعكس فيه كل الألوان، لا يرى في العالم غيري وغير أخوتي، مهما انشغلت عنها فهي لاتنشغل عني بأي شيء، ففي الصباح أستيقظ على صوتها ولا تنام إلا بعد الاطمئنان على  أحوالي.
كيف أوفي حقها؟
من لم تكرهني بعد حملها لي تسعة أشهر لا تسعة أيام ، بل أحبتني حبًا لا نهاية له، من ساعدتني على المشي على الكلام، من كانت تغني لي أغنيات كي يدخل في فمي القليل من الطعام، من سهرت على مرضي ودموعها لا تجف حتى تمام الشفاء ، ولا ترجع البسمة إلى وجهها حتى أعود بكامل صحتي، من تطهو لي الطعام الذي أحبه، من تتابع تقدمي في الدراسة وتدعو لي بالنجاح، من تصلي وتدعو بقلب مخلص أن يجنبني ربي الشيطان، كيف أوفي حقها؟
اليوم سأسألها عن سر الرائحة، لعلها تنير عقلي وتزيل عن فكري حيرتي، والدتي الجميلة من أين لك بهذه الرائحة؟!
تعجبت أمي وقالت لم أضع أي  نوع من أنواع العطور، ماذا تشم؟!

قصص الاطفال

فأجبتها بما أشمه من رائحة غير موجودة على هذه الأرض، ففهمت وقالت: أتعلم أنني عندما كنت في عمرك قلت لأمي مثل هذا القول؟
صدقت .. فأنا كنت أشم لأمي رائحة عطرة مثل الذي تقول وأأنس بحديثها، وأسعد لرؤيتها وهي باسمة، لا أريد أن تظهر على ملامحها أي آثار للحزن، أهذا ما يحدث معك؟!
- نعم بالطبع إذن كل العالم مثلي يشم لأمه رائحة! الآن عرفت هي رائحة الجنة .. أليس كذلك؟

الدروس المستفادة من هذه القصة:

- أن يعرف الطفل ما تقاسيه أمه في سبيل إسعاده.

- أن يرغب الطفل في إسعاد والدته.

- أن يتفكر الطفل في كل ما تقدمه له والدته.

- أن يتعلم التعبير عن الحب.

إذا أعجبتكم هذه القصة

لاتنسونا من صالح الدعاء

والتشجيع والمشاركة والتعليق

انضم الينا من هنا

ــــــــــ

وبنقرة واحدة

يمكنكم تحميل هذه القصة

عبر هذا الرابط

Telechargement files