-->

قصص الأطفال : غرفتي نظيفة


في كل صباح تستيقظ نور تفتح للشمس النافذة وتنفض سريرها بيديها وتساوي أطراف الملاءة، وترص الوسائد بطريقة صحيحة، تمسك السجاد الصغير الذي في غرفتها وتخرجة من الغرفة لدقائق، ثم تكنس ما على الأرض من قليل الأتربة، ترش الغرفة بمعطر طبيعي من زيوت الأزهار، ثم تفرش السجاد وتمسح كل قطع الأثاث بقماشة نظيفة معقمة، كل هذا لا يأخذ من وقتها خمس دقائق أو عشرة بالكثير، ثم تخرج من الغرفة.
Kids Story: My room is clean

وعلى النقيض تمامًا تستيقظ سرور من نومها تدلك رأسها كي تسترد نشاطها، تزيح الملاءة برجلها من الكسل فتسقط على الأرض الوسائد، تتخلص من المناديل وأوراق المذاكرة التي على المكتب بيديها وتضعهم في سلة مهملات غرفتها فتجدها قد امتلأت ببواقي الأطعمة وقشر الموز والأوراق فلا تغيرها، وتدس فيها ما معها من أوراق ثم تخرج من الغرفة.
نور تجلس على الأريكة في غرفة الجلوس وشعرها نظيف ووجهها يبعث الحيوية في يديها قصة أطفال تقرأ آخر أجزائها؛ بينما سرور شعرها غير متساوي ووجهها لم يلمسه الماء أبدًا، وملابسها غير مهندمة، وتنظر إلى التلفاز بعينين ناعستين غلب عليهما النعاس.
الأب عاد من العمل فاقترب من نور يقبلها ويقول ما أذكى رائحتك يا ابنتي! وأخذ يقبل سرور ويقول يا ليتك تهتمين بنفسك مثلما تفعل نور؛ فنظرت الأم لنور بإعجاب وقالت: يا ليت العالم كله يتعلم من نور طريقتها فهي رحيمة بي تساعدني وأنا أعد الطعام حتى وأنا أضعه على المائدة، تهتم بأخيها الصغير ولا ترفع صوتها عليه، لا تفسد نظافة المكان الذي تجلس فيه، أتذكر طفولتي وأنا صغيرة فأجدني لم أكن أفعل كل هذه الأشياء.

Clean room story

فهنا ابتسمت سرور وقالت: أنا لا أرى أي فارق بيني وبين نور، فأنا أشبهها في شكلها وأعد مع أمي الطعام مثلها، كل ما في الأمر أنها تغسل وجهها وتسرح شعرها أكثر مني!
فقام الوالد من على الكرسي وقال أتريدون أن تعرفوا الفارق تعالوا ندخل غرفة نور؛ دخل الجميع الغرفة كانت تبعث الراحة وتشجع على الجلوس، فقالت والدتها الله يا ابنتي ما أطيب غرفتك! فقال الاب هيا إذن ندخل غرفة سرور فصرخت سرور وقالت لا لاااااا لااااااا
فضحك الجميع وأصر الأب خفيف الظل أن يشاهد غرفتها ففتح الباب لم يفتح كأن إنسان يقف وراءه، فتعجب الأب ودفع الباب بقوة ونظر وراءه وجد ملابس سرور التي تغيرها كل يوم، تضعها خلف الباب، الناموس والذباب يتنافسون على سلة مهملات الغرفة، رائحة غير طيبة تنبعث من الغرفة، فاحمر وجهها خجلا من منظر الغرفة، فابتسمت الأم وقالت: أعرف يا سرور أنك سوف تحاولين أن تجعلي غرفتك جميلة وتتخلصين من عاداتك السيئة من إهمال وكسل، وتلبسين ثوب النشاط، وسوف نمر أنا ووالدك كل أسبوع على غرفتيكما للتأكد!.
مضى أسبوع وبعده أسبوع وصارت نور تشبه سرور في شكلها، وفي طبعها أيضا، صارت نشيطة غرفتها نظيفة، ملابسها جميلة ويحب والدها الجلوس في غرفتها من جمالها!.

الدروس المستفادة:

1. النظافة تنشط الإنسان.
2. النظافة تبعث الراحة في النفوس.
3. شخصية الإنسان تختلف حسب اهتمامه بالنظافة.
4. تنظيف حجرتك لا يأخذ كثيرا من الوقت.

اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق
ــــــــــ
وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط