-->

قصة الطفلة جني النحيفة

جنى طفلة نحيفة للغاية تنظر لها الطالبات في الفصل في عجب، أأنت معنا في هذا الصف؟ وعند وقت الغداء تحاول التقرب لأي مجموعة من الصديقات لكن بلا أمل، تميل الطالبات لمصاحبة من هو أكبر منها في السن دائما فتضطر جنى أن تجلس مع فتيات من الصفوف الأدنى من صفها.

الطفلة نحيفة

وقت المشروعات الصفية:
المشروعات الصفية تشترك كل أربع فتيات في مشروع وتقدمه للمعلمة، وكل الفتيات تدخلن في مشروعهن الصفي إلا جنى تقدم مشروعها فرديا لعدم قبول الفتيات الاشتراك معهن، لاحظت المعلمة تكرار تقديم جنى مشروعها بطريقة فردية ثم حاولت معرفة السبب من جنى.
بعد نزول الطالبات لراحة الغداء طلبت المعلمة من جنى أن تمكث لعدة دقائق لتناقشها في مشروعها، فجلست جنى واعتقدت أنها قد أخطأت وأصبحت تحرك رجليها بخوف من تحت الطاولة، ظهر على ملامح جنى الخوف فحاولت المعلمة طمأنتها بقول: ما هذا المشروع الرائع يا جنى!
هدأ قلب جنى واستبشرت وأخذت تتغير نظراتها للمتأملة في حديث معلمتها الجميلة المليء بالأخبار السارة ولكن سرعان ما تغيرت هذه اللحظة بعدما سألتها المعلمة عن سبب بعدها عن أصدقائها سواء كان في فناء المدرسة، أو في المشروعات المقدمة، فنزلت من عيونها دموعا وأصدرت أصواتًا متقطعة لم تفهم منها المعلمة جملة واحدة مفيدة!
قدمت المعلمة لجنى كوبا من البرتقال لكي تهدأ قليلا، ولكن ردت عليها جنى لا أنا لا أحبه، فسارعت المعلمة بالاستغفار وقالت: هذه نعمة المولى لا يليق بنا أن ننطق بعدم حبنا لها، فقط قولي لا أرغب في تناوله وهذا كافي، هيا لا تهربي من الموضوع، لماذا لا تنضمين إلى صديقاتك؟
جنى: لأنني نحيفة، وما ذنبي أنا؟!
المعلمة: سأسألك سؤالا وتجيبين بصراحة، هل تأكلين وجبات غذائية متكاملة ثلاث مرات كل يوم
جنى: بصراحة يا معلمة أنا لا أحب الأكل.
المعلمة: مرة أخرى تقولين لا أحب؟!
إذن فنحافة جسدك الكبيرة هذه بسبب عدم الأكل؟ يا لك من ظالمة لنفسك، كيف كنت طوال هذا الوقت لا تعطين الفرصة لجسدك كي يكبر بما يلزمه من عناصر النمو التي في الوجبات الغذائية المتكاملة، وتعرضين صحتك للخطر حيث يسهل على أي مرض اختراق جسدك يسبب ضعفك، اتركي أمر زميلاتك عليَّ، سوف أتناقش معهم في ما يفعلونه معك لكن عديني أنك سوف تبدأين في تناول وجبات غذائية متكاملة.
جني طفلة نحيفة

ردت جنى على معلمتها بأنها سوف تداوم على تناول الوجبات الغذائية المتكاملة، وتهتم ببناء جسدها كي تصبح مثل أقرانها، ولا تصاب بالأمراض، فصممت هي ووالدتها جدول وجبات غذائية متكاملة، لابد وأن يحتوي على جميع العناصر الغذائية فكل وجبة ينبغي أن تضم البروتين والفيتامين والسكريات والنشويات والدهون، وأصبحت تنوع في كل يوم الطعام، حتى يدخل جسدها جميع العناصر.
وعلى الجانب الآخر أخذت المعلمة الفتيات واحدة تلو الأخرى تنصحهن بعدم اجتناب جنى، وبفسح المجال لها في المشاركة الصفية والأنشطة غير الصفية، وبعد شهر واحد فقط استطاعت جنى أن تكون صديقتهن المفضلة! وقد أتى الطعام المفيد ثماره حيث تغير لون جنى من اللون الأصفر إلى لون به حياة وحمرة، وطال شعرها وحسن ملمسه، واستطاعت تجري وتقفز وتلعب بكل قوة ورشاقة، وليس هذا فحسب بل أصبح تفكيرها أعمق، وكأن الضعف كان يشل تفكيرها في حلول المسائل الرياضية، جنى الآن تشكر لله نعمة الصحة، وتشكر المعلمة معروفها.
ــــــــــــــــــ
الدروس المستفادة من هذه القصة:
نعمة المولى نشكره عليها.
لا نقول على طعام لا أحبه.
معاملة زملائنا معاملة حسنة.
تناول الغذاء المتكامل.
سوء التغذية يؤثر على الشعر والجسم والتفكير.
لابد أن نشكر كل من قدم لنا معروفا.
اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق
ــــــــــ
وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط
Telechargement files