-->

قصص أطفال بعنوان: الطفل الصغير والقطط

في يوم من الأيام كان هناك بيت يخلو من أي صوت عند الصباح الباكر وعند المساء، فطلب الطفل الصغير من والده حيوانا أليفا ( قطة، كلب ) يفرح بصوت هذا الحيوان، يطعمه ويسقيه ويشعر بالرحمة من خلاله، فأبى الأب أن يدخل في بيته أي حيوان.

الرحمة بالحيوان

احترم الصغير رغبة والده في عدم حبه لاقتناء الحيوانات داخل الدار، ولكن هذا السكون الذي يعيش فيه الطفل سكونًا يضايقه، يريد الخروج عنه بأي شيء ففكر بدلا من أن يربي قطا داخل البيت، أن يعطف ويحن على القطط خارج البيت، فصار كلما اشترى لوالده طلبا، أو ذهب إلى مدرسته، في حقيبته لقيمات وطعام للقطط، وأخذ كلما مر على قطة دنا منها وأعطاها ما في جرابه، وأخذ يفعل ذلك مدة لا تقل عن أسبوعين.، وأصبحت كل قطط الشارع تموء عندما ينزل وتمشي بجوار الرصيف الذي يمشي عليه.
أصبح الصغير يستيقظ على صوت مواء القطط تحت شرفته، وكأنها توقظه كل صباح، وكلما مشى في طريق صاحبته، وسأله والده يومًا يا ولدي ألا تريد أن أقتني لك قطًا أليفًا؟

الرفق بالحيوان

فضحك الصغير وقال: لا يا والدي فلماذا أحبسهم في بيت من أربعة جدران وأحرمه من والدته وأصدقائه، لو كنت أريد إسعاده حقًا سأتركه لعالمه؛ ولكن سوف أهتم به من بعيد، فأنا لن أكون سعيدًا لو أخذوني منكما وأسكنوني قصرًا، وأطعموني أطيب الطعام، وأشربوني أحسن الشراب، هكذا باقي الحيوانات من الممكن أن تشعر بالوحدة إذا لم يكن معها بنو جنسها، فتعجب الأب من فصاحة ولده، وفرح بفكره الشاب كثيرا ثم قال له: أنا أريد أن أشاركك الخير الذي تفعله، فإنك تطعم الحيوان وتسقيه، وحيوانات الشارع كلها صارت تحبك وتعرف حنانك ورحمتك.
اقترح الصغير على والده أن يزيد من مصروفه اليومي قليلا، أو يوفر طعام قطط كل يوم قدر استطاعته، فتهلل الأب أنه سوف يشارك ابنه العطوف في هذا المعروف وذكر له بعض الأحاديث الشريفة التي تحث على الرحمة بالحيوان، والحث على سقايته وإطعامه، بل ووعد الله سبحانه وتعالى من يتخلقون خلق الرحمة بالجنة والغفران والأجر.

تربية القطط

"عن أبي هريره رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما رجل يمشي فاشتد به العطش فنزل بئرا فشرب منه ثم خرجا فاذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطشِ فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسك بفيه، ثم سرقه فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله وأن لنا في البهائم أجرا؟ قال: في كل كبدٍ رطبةٍ أجر"

ففرح الصغير بكلام والده، وصار يجمع اللقيمات من المطبخ في حقيبته الصغيرة، فتفاجأ والده يضاعف له مصروفه اليومي ويقول هذا لك وهذا للقطط، فقفز الطفل الصغير قفزة حتى طال كتف والده واحتضنه وقال: كم أحبك يا أبي العطوف.

الدروس المستفادة:

ـ احترام رغبة الغير في عدم تربية الحيوانات في المنزل.

ـ الرحمة بالحيوان.

ـ الله يغفر لنا كلما رحمنا من خلق.

ـ الوالدين يعملان على ما فيه الصلاح لأبنائهم.
اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق
ــــــــــ
وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط
Telechargement files