-->

مسرحية مدرسية: طبلية من السماء

ملخص القصة:
بطلها الشيخ (علي) الذي كان من كثرة حديثه عن الفقراء أطلق عليه أهل القرية (الشيخ فقر) وكان يعتاد المساجد ويحظى باحترام أهل القرية وكان خفيف الظل قليل البنية وذات يوم خرج الشيخ (علي) من صلاة العشاء وقال لأهل القرية (إن لم تنزل طبلية من السماء خلال ثلاثة أيام سأكفر بالله) فخاف أهل القرية مما قاله الشيخ علي وخافوا من الله أن ينزل عليهم غضبه بسبب كفر الشيخ فمَّر اليوم الأول ثم اليوم الثاني وفي اليوم الثالث اجتمع أهل القرية وأحضروا طبلية ووضعوا فيها أطيب الطعام ووضعوا الطبلية أمام المسجد وعندما خرج الشيخ وجد الطبلية أمام المسجد فحمد الله على هذه النعمة وحمد الله أنه لم يكفر.
A dining table play from the sky

المشهد الأول:
الديكور: يقسم المسرح إلى قسمين
اليمين فيه:
بيت فلاح فقير للغاية، بلاص عسل باب خشبي مكسور، حصير حلفا على الأرض، شماعة خشبية عليها جبة وقفطان زي الشيوخ ( المقرئين )
طبلبة صغيرة دائرية خشبية هالكة
اليسار فيه:
لافتات لمحلات وفرن مخبوزات، ومنظر لسوق عامر بالناس
سنحتاج أن يخرج إناس من بين صفوف الجماهير ( أهل المتوفي ) ويذهبوا خلف الستارة لا وجود لهم على المسرح

تفتح الستارة على الشيخ علي معه بلاص من العسل  يكفيه على ظهره ويحاول يخرج ماعلق فيه بأصبعه
تقول زوجته أوضعت فيه الماء وقلبته مرتين ليسهل خروجه
علي وضعته أمس ولكن اليوم لم يبق لنا غير جدار البلاص
زوجته : إذن ماذا سنأكل اليوم يا علي سيصحو الأولاد ويصرخوا كعادتهم
علي : إن الله لا ينسى الطير في أعشاشها فهل سينسانا ؟ اصبري سنصبر حتى يحن علينا أولاد الحلال أو يرزقني  الله بعزاء فأقرأ أو مناسبة سعيدة فأقرأ
يسمع من الخلف وحدوه لا إله إلا الله وميت
يقول " علي " أحمدك يا رب .
أما قلت لك يا بهية إن الله لن ينسانا  أحضري لي القفطان والجبة بسرعة.
يدخل علي وراء الستارة اليمينية للمسرح

الأولاد يستيقظون يا أمي نحن جوعى
تقول لهم: أبشروا والدكم سيأتي ومعه رزق كثير
يفرح الأولاد ويغنون أغنية
ياليل يا عين نغني للصباح
يا ليل يا عين ونكره الصياح
وكل شيء طيب
في دار أبي الطيب
وكل شيء طيب
في دار أبي الطيب
نحب بعضنا
نعيش في هنا
اللقمة الواحدة
يقسمها لنا
يا ليل يا عين سيأتي بالطعام
ياليل ياعين سنأكل وننام

يخرج علي من ستار المسرح يخرج من وسط المسرح شباب حاملين خشبة ميت يقولون وحدوووووووه لا إله إلا الله، وسيدة تقول يا حبيبي يا محمود ثم يذهبون إلى يسار المسرح
يجلس علي على حرف المسرح
يذهب علي فوق رأس المسرح ويرتل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن علم القرآن خلق الإنسان ............................. صدق الله العظيم
يضحك رجل ويقول له أما علمت من الذي مات هولا يزيد عنك فقرًا إنه محمود العلاف الذي حجزت الضرائب على داره ودكانه فلن تجد من يعطيك وهبة قرائتك .

قام "علي" وقال الله الرزاق لن ينسان
 "مجموعة من الصبيان " : سلام الله عليك يا شيخ فقر نقصد يا شيخ علي
الشيخ " علي ": وعليكم السلام يا أغنياء القرية .
علي : لنا الله يا قرية عبدون .
تحمل سيدة الصواني إلى بيوتها يقول "علي "ما هذه الروائح الطيبة
 تقول السيدة  : أف لماذا تنظر إلى طعام أطفالي وأنا أقول المرض حالل على أبنائي واحدًا تلو الآخر قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق تقول لصغارها أدخلوا يا ستار يا رب  و تغلق السيدة بعنف الباب
" علي " : أحسد أنا أتحسس الرغيف لصغار مثل أطفالك أقول عبارات تحنن قلب الطيبين ويحنوا على المساكين

يأتي مجموعة من الرجال : هل قدمت دعوة لشيخ البلد لحضور الوليمة
رجل آخر : نعم وسيحضر هو وزوجته وأولاده
يجب عليك  ذبح عجل
الشيخ " علي " : أما تريدون مقرئ في هذه المناسبة السعيدة لتحل البركة على الصالحين
رجل آخر : استغفر الله كيف رميت أذنك وتلصصت بالسمع  على ما نقول  ؟
أما قلت لكم أكتموا الأمر قدر المستطاع كي يتم
الشيخ فقر سمع وسينشر الخبر لكل قرية عبدون
رجل آخر : تعرف يا شيخ فقر لو بحت بكلمة واحدة سأقطع لسانك من هنا
 لكي تجيد القراءة على قبور الموتى يا فقر اذهب لماذا تحملق كالبومة .
الشيخ " علي " : أنشر في قريتكم خبر ماذا ؟
خبر القلوب التي تموت يومًا بعد يوم ولا تحن على يتيتم
خبر البطون التي تملأ بعجول سمان
خبر الولائم التي تعد لأغنياء القرية  كي تزيد أوزانهم
أما الفقراء فتعد لهم الشتائم كي تزيد همومهم يا قرية زور

يا قرية عبدون اسمعوا والله لو ما أنزل الله علي طبلية من السماء لأكفرن به
كل الناس خرجوا :  جن "علي " أصبح مجنونا يا ناس علي جن
الزوجة تشده وهو يحملق في السماء ويردد ويقول سأكفر
تقول : مالك ياصاحب القرآن يا ذاكر لله أجننت وعلى الملأ
هذه ذقني لو أراد ساكن في هذه القرية أن تكبر حتى في أذن طفله .
تعالى تعالى .
علي : أنا لا يهمني العمل ولا يهمني أحد أنا قرصني الجوع ولا أتحمل رؤية أبنائي وهم يصرخون كالمجانين أنا نفسيتي تعبت سأكفر سأكفر.

المشهد الثاني:
كراسي وسط المسرح ومن خلفهم لافتات المحال والسوق حمار بهيمة قفص خشبي في الأرض لابد وأن يملأ المسرح ببقايا وورق وبرسيم وكأنه انفضاض للسوق واجتماع الناس

موسيقى كلاسيكية للرواة
الرواة : لقد اجتمع أهل القرية بعدما هزى "على"  بكلامه السابق سمعه .
انقسم الناس بين مشفق عليه وبين منكر لما فعل
وبين ناس تجد في ليلها قصة تتسامر عليها وتتشدق بها
تعالوا نتابع السمع معهم ونحكم في النهاية .
...................................

1ـ استغفر الله أرئيتم علي ؟ كيف يجحد الإنسان وينطق كلمات الكفر على فمه
2ـ  والغريب يا ................ أنه حافظ لكتاب الله ومقرئ القرية ههههههههه
3ـ عندما رأيته أدخلت أولادي لكي لا يقولوا كلامه ويرددوه
4ـ الحل بعد مرور الثلاث أيام أن نطرده من القرية ونضربه بالعصا على ...... ونجعل الأولاد يزفونه لكي يكون عبرة لمن اعتبر ويقولون نون نون علي مجنون .
5ـ  فكرة رائعة ناقص يومًا واحدًا أكاد أتتوق شوقًا لرؤية منظره وهو مزفوف
6ـ جميل باقي يومًا واحدًا ونشاهد المهزلة

سيدة تصرخ : أستتركوه يكفر؟!
5ـ يرد رجل ويقول لا سنشد يده ونقبل قدمه ونقول له لا تكفر يا شيخ "علي "
ما تقول شيئًا لزوجتك يا حامد أهيه
الزوج: اخرسي وضعي لسانك في فمك مالك ومال الكلام بتتدخلي  والله عال والناس تقوللي زوجتك وغير زوجتك عل الدار هيا حسابك عندما أرجع
سيدة أخرى: ماذا قالت إن كان الشيخ علي جن وسيكفر فأول من سيتحاسب معه في جهنم أنتم
6ـ يتهكم رجل عليها ويقول لها سنطلب من الله ينزل عليه طبلية من السماء سنكفر نحن أيضًا .
7ـ تقول الأخرى لا يا رجال القرية لقد ظن علي أن لا رب له عندما تركناه يتضور جوعًا ونحن نرمي ببقايا طعامنا لقطط الشوارع وكلابهم .
8ـ نعم .... من منا عطف عليه حتى بعد قوله ما قال
 يومين ولوا ونحن ما صدقنا حديث سمر نتسامر به في مسائنا
هل فكرنا كيف نرجعه عما قال ؟
هل فكرنا كيف نغير الأمور ونطيب الجروح التي أوقعناها نحن في صدره فصرخ من أناته بنا بهذا الهزي
9ـ ماذا نفعل يا حكيمة القرية ؟
وما الذي أدراك لقد ذهبت إليه وأقسم بأغلظ من هذا أنه سيكفر لو ما رأى الطبلية بأم عينه ما الحل فيه الآن أليس الضرب أسرع حل ؟
10ـ لا ماذا سيحل الضرب؟ سيكفر ولن يدخل الإيمان قلبه
نحن نريد حلًا نكفر به عن سيئاتنا معه وننقذه من جحيم مؤكد هو وأسرته
11ـ لا بد من طبلية عليها أجمل مأكولات .
الجميع استغفر الله العظيم
12ـ نعم كلامها صحيح يجب طبلية ليست من أبواب السماء ولكن من أبوابنا
13ـ سأذبح ثلاث أزواج من الحمام وأحمرهم وأضعهم مساء غد على طبلية عبد الرؤف لأنها جديدة
1 ـ وأنا سأضع دجاجة حماتي لكي أقضي عليها فهي تربيها من خمس سنوات .
2 ـ وأنا سأضحي وأمري إلى الله بماعزي الوحيد سأشويه وأحتسبها عند الله .
3 ـ لا بد أن نمضي الآن ونعد ما استطعنا من أشهى وأطيب وألذ ما في بيوتنا
من فاكهة وخبز ولحم وطير ويجب أن يشعر أنه من السماء
4 ـ عسى الله أنه يكفر بكل ما سنضعه على الطبلية عن  ذنوبنا وتقصيرنا في حق هذا المحروم  
5 ـ هيا بسرعة أعدوا  يجب أن يكون في المساء كل شيءجاهز
...................................
المشهد الثالث:
الديكور: طبلية كبيرة وأطباق شهية وبيت علي يمين المسرح ولا وجود للسوق بل باب خشبي يقف بجواره أهل القرية يسترقون السمع ماذا سيفعل علي؟
الرواه يقوم الجميع ويضعوا على الطبلية الأطباق.
 أثناء ذلك
تكون الأغنية الثانية الخلفية لهذا المشهد كل ممثل يضع طبق
أتمنى يشفع  لي طبق قد أوضعته
ورغيف أخبزته ويزيل الجرح  الغائر في قلبٍ أوجعته

أتمنى ظهور الشمس ويكون العيد غدا
ويتوب علي غدا
وعصر كل يوم في بيت علي  غدا
ستتجدد قريتنا
وتتجمل رؤيتنا
وسيرضى رب الكون
 وسيغفر لنا فعلتنا
...............................
صوت الديك كوكوكوكوكو  
علي:  سأفتح الباب 
الزوجة يا علي قد ضاق صدري منك أسنخسر دنيا ودين
الأولاد : يا أبي ما عدنا نصرخ ثانية يا أبي سنتحمل الجوع لا تفتح الباب
يختبئ كل سكان القرية وينتظروا علي الباب
يجد طبلية يا بهية يا أولاد قد رزقني الله بطبلية من السماء يا رب سامحني
ما ظننت أبدًا أنك ستجتيب لهزي مجنون مثلي أستغفرك أستغفرك كبر ما قلت
سيء ما هزيت سامحني يا ربي أمستمسك بعبادتي لك كي ترسل لعلي الفقير طبلية من السما كلوا من طعام الملائكة كلوا من خبز المكرمين
وأعبدوا الله ماحيينم ولا تكفروا به ولا تكفروا به ولا تكفروا به.

الرواة: 
تناولت  هذه القصة أن الفرد لايستطيع أن يعيش بمعزل عن الجماعة وواجب الجماعة اتجاه الفرد بأن يقدموا الصدقة والذكاة للمحتاج منهم، وحتى لو تعرض هذا الإنسان لضغط نفسي وأصابه المرض فعليهم معاونته والوقوف بجانبه، لا الوقوف ضده ومهاجمته.
...............................
اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق

ــــــــــ
وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط