-->

قصة اطفال بعنوان: في المتجر

أمي أخذتني وذهبنا نتسوق، كانت تهمس في أذني أن لا أضع في عربة التسوق شيئا دون أخذ إذنها، كنت أشير برأسي إشارة معناها أنني سمعت واستجبت، لكنني في الحقيقية لم أستجب،  كنت كلما ذهبت إلى ركن، وضعت في العربة قطعة شيكولاته، عصيري المفضل، أكياس ملونة شدتني ألوانها لا أعرف ما بداخلها، ثم أدسها في العربة.

تحميل قصص الاطفال

أمي مدبرة منزل رائعة، تحسب مصروف الشهر وتفصل الطلبات اليومية عن الطلبات الشهرية في ورقتين مختلفين، هذه مثلا ورقة الطلبات الشهرية، كل شهر تنزل يوما واحدا وتشتري كل ما بهذه الورقة، ويتبقى لها مبلغا تنفقه على التنزه وطلباتنا الشخصية، يعني مثلا أخي يريد هذا الشهر أن يشترك في ورشة الفنون، فإذا تبقى من مصروف البيت شيئا تلبي أمي جميع طلباتنا، وتفعل ذلك في كل شهر.

حان الوقت للوصول بالعربة إلى محاسب الطلبات، هو يأخذ الطلبات ويحسبهم ويعطيها الفاتورة، ولكن المفاجأة أن الفاتورة كانت كبيرة جدا عن كل شهر، فطلبت أمي من المحاسب دقيقة لمراجعة الطلبات، فقام المحاسب بإمهالها والناس في الطابور تنتظر، وترفع صوتها هيا يا سيدة نريد أن نمضي، ثم نظرت لي أمي ونظرت إلى الفاتورة وقالت لي: هل وضعت في العربة هذه الأشياء؟ فنظرت في الأرض من الإحراج، وأمي هي أيضا كانت محرجة من الناس ورغبتهم في المضي فأعطته المبلغ كله وأخذت العربة لتقلها إلى السيارة وركبت معها وقادت إلى البيت.

قصص الاطفال للتحميل

قادت السيارة على طول الطريق لم تفتح شفاها لتتحدث بكلمة واحدة، وأنا كنت أقول أي كلام وأسأل أي أسئلة لترد علي لكن لم ترد؛ وددت لو تصرخ في وجهي وتقول: لماذا فعلت هذا في المتجر يا ولد؟ لكن صمتها هو الذي كان يصرخ في أذني فقط!
وصلنا البيت ساعدتها في حمل الأكياس ودخلت غرفتي ، وبعد ساعة تقريبا فتحت الباب ودخلت تقول لي: لم أكن أتوقع أن تفعل هذا في المتجر، وتسبب لي إحراجا أمام الناس، وتجبرني على المحاسبة على أشياء ثانوية لم أكتبها في طلبات الشهر، أنت بصنعك هذا قد تؤثر على مصروف الشهر كله، ومن الممكن أن أخفق في تلبية حاجاتك وحاجات أخوتك، ماذا أفعل الآن؟ قلت لها: آسف... يمكنك أخذ ثمن هذه الأشياء من مصروفي اليومي.
قلت هذا وكنت أعرف إن والدتي  لن تفعل ذلك؛ ولكنني فوجئت أنها تقول: فكرة رائعة! وأخذت تحسب مصروفي الشهري وتخصم منه ما وضعته في العربة دون علمها، وأنا كادت دموعي تنزل من عيني أمامها، ثم خرجت.... لن أنسى هذا الشهر أبدًا؛ نفذت أمي بالفعل ما قالت، وظللت  شهرا كاملا دون مصروف، وفي الشهر التالي أخذتني أمي للمتجر، وهمست في أذني أن لا أضع في العربة أشياء دون علمها؛ فقلت لها بالتأكيد يا أمي لن أفعل أبدا، وتمتعت بمصروفي كاملا في كل شهر، واشترت لنا أمنا ما نريده من متطلبات شخصية، قد كان سلوكا خاطئا أن لا أخبر أمي بما أضعه في العربة!

الدروس المستفادة:

1. الأم تدبر البيت.
2. ما يفيض من متطلباتنا الأساسية نشتري به الثانوية.
3. يجب على كل إنسان تحمل عواقب ما فعل.
4. لا نعرض أباءنا للإحراج أمام الناس.
اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق
ــــــــــ
وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط