-->

قصة أطفال بعنوان : والدتي العاملة

والدتي العاملة تعمل في مؤسسة تربوية ترجع من عملها بعد العصر كل يوم ونحن نرجع من مدارسنا في نفس الوقت تقريبا، حبيبتي لا تهدأ على كرسيها من تعب اليوم إلا بعد أن تضع الطعام على المائدة، البيت نظيف رائحة الطعام عندما أشمها أسمع لمعدتي صوتًا لها.
والدتي العاملة

عندما تضع الطعام يقول أبي كلامًا طيبًا لأمي: حفظك الله، شكر الله لك الطعام لذيذ جدًا؛ لكننا نظل نأكل بسرعة ولا نشكرها، هي تقريبًا أقل واحدة في هذا البيت تنام، وأول إنسان يستيقظ، وإذا ضحكت لأمر أجد البيت كله مرحًا وسعيدًا وأبي تغلب عليه الابتسامة، وإذا مرضت عفاها الله تجدنا كلنا مرضى، البيت ينقلب رأسًا على عقب مهما حاولنا محاكاة ما تفعله وتقليد دورها نشعر بالفشل!
والدتي العاملة ظهر على وجهها آثار الشمس وعلى عظامها بعض آثار الوهن، لم تعد تمشي بخفة كما كانت كالنحلة بين الحجرات، تتصبب عرقًا من الجهد المبذول قبل مجيئها وبعد عودتها، فكيف أخفف عنها ما تشعر به؟ كيف أساعدها وأنا طفل صغير؟ اجتمعت أنا وأخوتي في غرفة الاجتماعات ( أقصد غرفتي )، والكل كان يطرح أفكارًا لتخفيف الحمل عن أمي.

قصص الاطفال

فقال أخي الأكبر: نستطيع أن نرتب غرفنا أول بأول حتى لا نتعب نحن، ولا تجد مشقة في تنظيمها لنا.
قالت أختي الوسطى: تستطيع أن نقول لها كلمات شكر في لوحات الرسم بفن وألوان، ومن الممكن أن نستعين بمعلمي مادة الفنون لمساعدتنا.
قلت: أنا أصغر أخ ولكنني أستطيع الطهي.
فتولى الجميع عني من عدم تصديقهم، فتابعت قولي بأنني أستطيع عمل بعض الأشياء التي لا تجعلني أقترب من النار، عصائر، مثلجات، الكعكات الباردة فقط يلزمني أن أقرأ طريقة إعداد الصنف، ومشاهدة فيديو صغير ، وسأكون أفضل من أي طاهي في الوطن العربي كله!
فضحك الجميع من قلبه، لكن للأمانة الشديدة الكل كان متحمسًا لتنفيذ الخطة فذهبت أختي بلوحات في المدرسة وظلت تكتب بخط يديها عبارات حب وتترك التوقيع لنا.
كما أشرف أخي الأكبر على نظافة الغرف كل صباح وبعد العودة من المدرسة، وأنا أعددت عصائرًا لكن لم تكن كأفضل طاهي كما وعدتهم، أمي كادت تبكي مما نحاول أن نوصله لها دون كلام، كانت تلقي علينا عبارات الشكر والدعوات كلما وجدت منا أبسط عمل، والعجيب أنها أحبت مشروباتي!
وقالت: ألذ مشروبٍ ذقته في هذه الدنيا
أبي أحب كثيرًا ما صنعناه مع أمي، وقال لنا: والدتكم منذ ربطني الله بها وهي تضع يدها في يدي تعينني على هذه الدنيا، تساعدني في تربيتكم، تجعل بيتنا كالجنة بنظافتها وترتيبها له، تضيف له سحرًا بمرحها وحنانها والدفء الذي تغمرنا به، فأي محاولة منكم لتخفيف الأعباء عنها، ستجعلها أسعد، وستقوي رابط الحب بين أفراد هذه الأسرة، فأنا لابد من أن أساعدها معكم.
ابتسمت أمي وقالت: كم أنا محظوظة بهذه الأسرة الحانية!

الدروس المستفادة:

1. والدتي العاملة أو غير العاملة لابد من أن أساعدها.
2. الإنسان دائما في حاجة إلى الثناء والشكر .
3. حتى لو كنت صغيرا أستطيع أن أشاهد.
4. الحب له أكثر من طريقة في التعبير عنه.
5. والدتي العاملة تعين أبي على هذه الحياة.
اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق


وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط