-->

قصص أطفال: الدب الأحمر

عادت سامية من المدرسة ووجهها يغلب عليه الحزن،  علمت والدتها أن أحد الفتيات قد أحزنتها، ولا تريد الأم التدخل كي تتعلم سامية مواجهة مشكلاتها بنفسها، فأعدت الأم الغداء ودعت سامية إليه فاقتربت، وراقبتها والدتها من بعيد، وجدتها تأكل القليل من الطعام في شرود، فخافت الأم أن تكون المشكلة أكبر من خبرتها، وأنها تحتاج الآن إلى نصيحة صغيرة تهون عليها ما تشعر به فسألتها: ما بك يا سامية؟
Children's story: The Red Bear

سامية:  حدث اليوم موقفا مع صديقتي الوحيدة فريدة، كانت تجيب عن الامتحان ووقف أمامها سؤال فسألتني عن الإجابة فرفضت مساعدتها، وقلت لها قول الرسول صلى الله عليه وسلم من غشنا ليس منا، فحزنت ولم تلتفت لي عند مناداتي لها بعد الحصة، وإلى نهاية اليوم، أأنا مخطئة يا أمي؟! ردت الأم بلطف : لا يا ابنتي أنت كنت تساعدينها على التخلق بخلق الأمانة، هي لم تفهمك بعد، لابد وأن يجمعكما الله مرة أخرى لأنك كنت ترضين الله بتصرفك، فلا تحزني بل انتظري تدابير الله.
وفي بيت فريدة لاحظت الأم ما على وجه ابنتها ما بدا من أسى فأسرعت الأم بسؤال ابنتها، فصارحتها بكل ما حدث اليوم، فردت الأم بلطف: عزيزتي أنا أعلم جيدًا أنك تجتهدين لإرضائي أنا ووالدك، حتى تصرفك اليوم كان غرضك أن تتوفقي في حل الامتحان كي نسعد بك؛ لكنك ضللت الطريق، فما فائدة الدرجة الكبيرة وغيرك من ساعدك في الإتيان بها، فكيف ستفرحين بمجهود غيرك، كما أن الذي يغش في الامتحان، سيسهل عليه أن يكذب أن بسرق أن يتجسس في يوم ما، وسيكون أبعد ما يكون عن الأمانة، فأنا سعيدة جدا بسامية لأنها أعانتك على تكملة الامتحان بمجهودك، وأنها تذكرك بالله والرسول فنعم الصديقة هي؛ لذا علينا أن نشتري لها هدية لطيفة حتى لا تشعر بحزن، بل يقوى رابط المحبة بينكما أكثر وأكثر.

قصص الاطفال

تعجبت فريدة من قول والدتها في بداية الأمر، لكن فكرت مليًا أن هذه الصديقة تعينها على التخلق بخلق الأمانة وعدم الكذب والغش والزور إذاًهي تستحق ألف هدية، فنزلت مع والدتها إلى محل لعب أطفال وانتقت دبًا أحمر، وقالت لوالدتها أظن أن هذا سيعجبها، فاشترته أمها في الحال.
وعندما تقابلت فريدة مع سامية قبل قول كلمة السلام فتحت فريدة حقيبتها وأخرجت الدب الأحمر، وقالت: قبل كل شيء شكرا لأنك لم تسمحي لي بالغش، ففرحت سامية كم كان سريعا تحقق كلام والدتها، فمسكت الدب الأحمر بسعادة بالغة وقالت: هذا أجمل دب في العالم، لقد عاش هذا الدب في غرفة سامية سنوات وسنوات وكلما وقعت عيناها عليه، تذكرت قول والدتها سيجمعكما الله مرة أخرى لأنك كنت ترضين الله بتصرفك، فتضحك وظلت سامية وفريدة صديقتين وفيتين تعين كل واحدة الأخرى على حسن الخلق، وظل الدب الأحمر أجمل ذكرى عند سامية ذكرى رضى الله.

الدروس المستفادة:
  1. الغش خلق سيء ويقودنا إلى أسوأ الأخلاق.
  2. لا تخف من مخلوق في رضى الله.
  3. الله يرضي من يسخط عليك طالما كنت ترضين الله بتصرفك.
اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق
ــــــــــ
وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط