-->

قصة للاطفال بعنوان: أحمد والتليسكوب

أحمد طفل مهووس بعلم الفلك، ومشاهدة البرامج التي تتكلم عن المجرات وعن الكواكب وعن طبقات الأرض، وطلب من والده تليسكوبا (أداة لتكبير النجوم وتقريبها) وتمنى لو والده اشتراه له في يوم سيكون يومه الأسعد على الإطلاق!
احمد والتلسكوب
أحمد طلبه من والده مرة واستحى أن يكرر عليه الطلب مرة أخرى، بل ظل يقرأ عن الكواكب في مجلات الأطفال وعرف الكثير من المعلومات، وتمنى لو يقرأ كتب الكبار، وتمنى لو يصبح عندما يكبر عالم فلك وأجرام سماوية، فكل حديث للأسرة عن النجوم يترأس فيه أحمد مائدة الحديث ويبدأ يسرد معلومات تجعل أخوته يتعجبون، ويفتخر أبوه في نفسه به.
وفي يوم من الأيام فتح أحمد باب الشقة لوالده الذي أتى من عمله متأخرا، وبينما كان أحمد ينظر إلى يديه الحاملة كيسا أزرق، سألت والدة أحمد والده عن سبب تأخره، فلقد تضور الجميع جوعا، فقال لها كنت أبحث عن شيء وبفضل الله وجدته، فأسرعت الأم إلى وضع الطعام على المائدة وشاركها أبناؤها إلا أحمد وقف يسأل نفسه: يا ترى ما بهذه العلية التي في الكيس الأزرق، أمعقول يكون التليسكوب؟! لا يا أحمد لا ترفع سقف أحلامك بالتأكيد يوجد في داخل العلبة أدوات عمل أبيك، كن واقعيا يا أحمد، وبينما هو على هذه الحالة سمع صوت والدته المرتفع الذي يقول: لماذا تقف عندك يا ولد؟ لماذا لا تجيب النداء قد وضعنا الطعام وجلسنا وأنت في مكانك! هيا اقترب.
الاطفال والتلسكوب العجيب
كان وجه والده الملون بألوان الفرح يكاد يخبره وهو يتناول الطعام أنه أحضر له ما يريد، ولكن يرجع ينظر الطبق ويقول كن واقعيا يا أحمد، لم يكمل طبقه من كثرة التفكير وكان أول من قام من على المائدة، وبينما كان أحمد ذاهبا إلى غرفته وجد والده يقول له: ألا تريد أن ترى هديتك؟!
تسمر أحمد مكانه وقلبه كان يدق دقا، ويقول في نفسه كن واقعيا يا أحمد، كن واقعيا أكيد شيكولاته أو اسطوانة عن النجوم أو كتاب الكبار، فقطع والده تفكيره بفتح العلبة قائلا (التلـيــســـكـــــوب)
قفز أحمد من أمام باب الغرفة إلى والده الواقف أمام المائدة قفزة واحدة واحتضنه وقال: أنت أفضل أب في هذا العالم! كم أحبك، ولكن أنا لا أريد من أخوتي أن يحزنوا لأنك اشتريت لي هدية وهم لا.
فرد الأخوة: لا نحن في قمة السعادة لأنك سعيد، هذا كان حلما من أحلامك.
وقال الأب: كل شهر سأشتري لكل واحد منكم ما يريده ، وبدأت بأحمد لأنه أبهرني أمس بحديثه الشيق عن النجوم والكواكب، وتمنيت لو يساعده هذا في التعمق في دراسة ما يريد، حقيقيه هذا تلسكوب أطفال ويختلف جدا عن تلسكوب العلماء، لكنه خطوة إيجابية نحو تحقيق أحلامه.
فتدخلت والدة أحمد: أتعرف يا أحمد أنني معجبة بطريقة تفكيرك جدا، لأنه يوجد الكثيرون في هذه الدنيا أكبر منك ولم يخططوا طريقهم، ولم يسعوا لتحقيق أحلامهم، فكونك أنك تحب علما بعينه وتسعى إلى التعمق والتدبر فيه هذا بالنسبة لي له كل التقدير.
أحمد: أنا محظوظ بهذه العائلة الطيبة، وهذه الأسرة الجميلة، أتمنى من الله أن يديم علينا نعمة الحب.
اذا اعجبتكم هذه القصة
لاتنسونا من صالح الدعاء
والتشجيع والمشاركة والتعليق
ــــــــــ
ــــــــــ
وبنقرة واحدة
يمكنكم تحميل هذه القصة
عبر هذا الرابط

Telechargement files