فن مواجهة الإنتقادات
المحتويات:
- فنون مواجهة الانتقادات.
- نصائح اتقان فن التجاهل.
التمهيد:
هنالك أمر في غاية الاهمية يجب ان تعلمه وأن تفهمه قبل قرائتك لهذه المقالة، وهو أن العلاقات التي تناسبك هي تلك العلاقات التي لا تكون فيها مضطرا للتغيير في شخصيتك لترضي الشخص الآخر، هنا انك لست مضطرا لان تغير شيئا من شكلك او من تفكيرك او طريقة عيشك لترضي طرفا آخر أو لتحصل على اعجابه، وهذه اول اشاره تدل على ولن تكون مرتاحا في هذه العلاقة لان الاعجاب يجب أن يكون لحقيقتك لما أنت عليه ثم بعد ذلك ان اردت يمكنك ان تغير بعض الاشياء في نفسك لتحسن وتطور من نفسك لنفسك.
إن الاشخاص الذين ينتقدون والذين يعطون آراء سلبية فيك وعن اغلاطك ويسعون دوما للتحدث عنها والاشارة اليها هم اشخاص سلبيين حياتهم مبنية على ذلك الاساس ولن يناموا نوما هنيئا إن لم يفعلو ذلك، اعتقد ان الفكره قد وصلت!!
لذلك عليك ان تتجاهلهم تماما وأن لا تأخذ آرائهم بعين الاعتبار، وطبعا عدم الاكتراث هو فن وعليك ان تجيده تماما.
1- لا تعطي للشخص الآخر حجما أكبر من الحجم الذي تعطيه لنفسك، بمعنى لا تسمح له بالاحساس انه شخص مميز، فعندما يؤثر فيك رأي أي شخص فهذا يعني أنك تعطيه قيمة أكبر من القيمة التي تعطيها لنفسك وهذا يدل على انك تعطيه اولوية على شخصك، كن انت في المرتبة الأولى لدى نفسك، فانك الشخص الوحيد الذي يعرف عنك كل شيء ويعرف قيمتك وأهميته وتعرف ميزاتك وعيوبك.
2- لا تنصدم بالناس، خصوصا إن صادفت شخصا يعرضك الإنتقادات السلبية الكثيرة فلا يجب ان تشعر بالإحباط فقط عليك ان تعلم ان شعورك ببعض الألم هو شعور طبيعي للغاية، فبعض الاحساس بالسوء والحزن لان الشخص الفلاني او الجماعة الفلانية لا يحبون ان اكون معهم او لا تناسبهم شخصيتي او شكلي أو في أمر يخصني، فقط لا تدخل في صدمة او حالة من الانعزال والاكتئاب، فهو أمر طبيعي وأمر يحدث في المجتمع، حتى ولو كنت الشخص الأكثر مثالية في هذا العالم ستجد من ينتقدك.
3- استوعب ان الامر الذي يعجب الآخر فيك هو أمر لا يناسبهم ولا يعني ذلك بالضرورة انه لا يناسبك أنت، وآراء الناس فيك هي مجرد آراء وليست حقائق,
لنأخذ مثال: لنقل أنك إشترت قميص بني اللون وقد اعجبك لونه و تفصيله وأنت مقتنع به وقررت ارتداءه ثم يأتي شخص ما ويخبرك انه غير جميل وانه لم يعجبه إطلاقا وانه لا يجدر بك ارتداءه!!.
هل فهمت قصدي؟
فالامور في الحياة تسير بهذه الطريقة، ليس بالضرورة أن تكون لنا نفس الآراء والأفكار والأذواق فلولا اختلاف الأذواق لفسدت السلع.
4- حاول إزالة الشك في نفسك وفي الامور التي ينتقدها غيرك وفي كل مرة تذكر ان زاوية رؤية الأمور تختلف من شخص لآخر حسب العقليات والاجيال والظروف، وعليك ان تراجع نفسك وترفع ثقتك بها وتزيل كل كمية الشك التي دخلت إلى عقلك ولا تترك الشك يغزوك لانه سوف يكبر ويكبر ليصبح عقدة نفسية تمنعك من العيش براحة و سلام.
5- الناس ليسوا متشابهين في الآراء، لذلك عليك ان لا تحكم على الجميع بانهم سوف ينتقدونك بسلبية بدون ان تتعرف عليهم، فالكثير من الناس وضعوا أنفسهم في حيز ضيق يحتوي فقط على الاشخاص السلبيين وصدق عقلهم الباطن أن كل بني آدم يؤذونهم بالكلام و الآراء السلبية، في حين أن العكس هو ما يحدث، اي ان غالبية المجتمع يعجب بك وبشخصيتك والقلة القليلة من الناس السلبيين هم من التقيتهم.
6- قارن بين آراء الذين يحبونك مع غيرهم من الناس، وصدق راي الأشخاص الذين يحبونك، لانهم سيخبرونك بالحقيقة والأهم من هذا أنهم يحبونك لشخصك ويعرفونك جيدا، فلا تكن ساذجا وتصدق رأي الغرباء عنك في نفسك، لأنهم قد يكونوا غيورين منك، مغتاضين، يحقدون عليك، او لا يعرفونك مطلقا.
7- تعود على الإنتقاد السيء، لانه حتى و إن أزعجك الأمر وشعرت بالحزن لوهلة من الزمن فإنه يمكن أن يلفت نظرك زوايا مختلفة لم تنتبه إليها من قبل، ولكن كن ذكيا فهناك من الإنتقادات ما هو بناء على الرغم من أن الطرف الآخر قد قدمه على أساس أنه ينتقص منك.
وأهم نقطة، هي أن تتجاهل ما يزعجك من الانتقادات، اتركه ينتقد بقدر ما يريد مادام انه لن يستطيع تغييرك، ببساطة هو ينتقد لكي يجعلك انت تقوم بخطوة التغيير في نفسك لتصبح كما يريد هو وبعد ذلك سوف ينتقدك ان شخصيتك ضعيفة وتغير من نفسك من أجل الناس وستجد نفسك في حلقة مغلقة عنوانها إرضاء الناس غاية لا تدرك.