-->

حقائق حول سور الصين العظيم


إذا زرت جدار الصين العظيم يوما فانت تعلم انه لا توجد صوره فوتوغرافيه عند اي جزء منه يمكن أن تلتقط سوى مقدار صغير منه فقط، فهو جدار يطوق نسبه جزء من عشرين من محيط الكرة الأرضية من المحيط الهادي إلى صحراء غوبي .

وهو أحد أهم الإنجازات الهندسية في تاريخ الجنس البشري، و يقال أن المواد المستعملة في بنائه كافية للإحاطة الأرض عند خط الاستواء بحاجز يبلغ ارتفاعه مترين ونصف وكثافته مترا واحد . 

كما أن الجدار من اغرب البدع المعمارية في التاريخ. فهو يتعرج عبر السهول والاودية، ثم ينحدر في الممرات الضيقة ويقفز فوق الانهار الهائجة، وقاطعا مسافة ستة آلاف كيلومتر .

حقيقة سور الصين

ومن النظريات القديمه واحدة تقول بأن الجدار بُني لتخليد الطريق الذي قطعها جواد اسطوري للامبراطور او التنين سماوي جاء ذكره في الخرافات.

ولكن الجزء الذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف السياح هو مجاز بادالينغ، وذلك لأنه يقع على مقربة من العاصمة الصينية بكين، وقد شيد بحجر الصوان الرمادي بارتفاع ستة أمتار، ووضع في أعلاه حاجزان طويلان يرتفعان متراً ونصف متر وتتوسطهما طريق معبدة يكفي عرضها لمرور خمسة احصنة تسير جنبا إلى جنب . 

وقد استخدم المعماريون كل ما تيسر لهم من مواد لإقامة الجدار، ففي السهول والهضاب استعملو الطين والخشب أو حفروا الجزار في التلال الطبيعية ثم ألبسوه بالحجارة. وفي الصحاري لجؤوا إلى الرمل والحصى والأماليد التي كسوها بالآجر. وهذه الأجزاء الصحراوية تداعت على مر الزمن . 

وفي أمكنة أخرى اضمحل الجظار ولم يبق له اثر، لأن السكان المحليين استخدمو حجارة لتشييد منازلهم.

وقد أقيمت مواقع حصينة عند النقاط الحساسة، و في العصر الذهبي للجدار ربما كان ممكنا إيواء مليون جندي خلف أسواره الواقية .

ومن الصينيين من يقول أن الجدار وإن ضحى بجيل كامل من أجل بنائه، فإنه خدم الأجيال التالية كلها، غير ان المؤرخين المحدثين يقولون إنه كان طويلا وبلا مبرر وضعيفا جدا في الصحراء الغربية. كما ان ارتفاعه فوق قمم الجبال لم يكن ضروريا، إذ آن الجبال نفسها حصون طبيعية لا يقوى الأعداء على إختراقها. وينزع هؤلاء المؤرخين إلى القول بأن الإمبراطور تشين أقام الجدار تخليدا لاسمه. والحق أن التاريخ يدعم هذا الرأي .

لكن يبقى جدار الصين رمزا سياسيا وحضاريا. فهو حافظ على وحدة البلاد في وجه الثورات الداخلية والغزوات الخارجية، و يكفي للتمثيل على قوته الرمزية. 

وتسود العديد من المعلومات والاشاعات حول سور الصين العظيم بعضها المغلوطة وبعضها الصحيحة، خصوصا حول إمكانية مشاهدته من الفضاء و سبب بنائه و منها:

1- لا يمكن رؤيته من القمر:

وذلك عكس ما أشاعه روبرت ربلي، الرسام الذي روج لهذه الفكرة واصفا الجدار بأنه أعظم أعمال الإنسان، وانه الشيء الوحيد الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة من على سطح القمر، وعلى الرغم من نفي رواد الفضاء لذلك إلا أن هذه الفكرة ظلت اقتباس واسع الانتشار باعتبارها حقيقة. 

2- لم يبنى لصد هجمات المغول:

لأن الجدار تم بناؤه بأمر من الإمبراطور الأول الذي توفي سنة 210 قبل الميلاد أي قبل ظهور المغول والذين ظهروا سنة 800 ميلادية. بل تم تشييده لصد شعب شيونغ نو أسلاف عرق الهان وهي ثاني السلالات الصينية الحاكمة.

3- ليس مجرد سور: 

بل يحتوي في امتداده على ثكنات و حصون وأبراج حراسة ومراقبة التي يتواجد احدها كل 200 متر والتي تصطف على الخطوط الرئيسية للسور كما يحتوي على غرف لحفظ المؤن للجنود وممر مائي لجمع مياه الأمطار خلاله وإخراجها تلقائيا خارج السور منعا لإحداث أي ضرر في بنيانه.