-->

مخاطر الهاتف المحمول على الأطفال

المحتويات:

• علاقة الطفل بالهاتف المحمول.
• تأثير الهاتف المحمول على الطفل.
• الاثار النفسية لاستخدام الهاتف النقال.
• اضرار الاستخدام المفرط للهاتف النقال.
• سلبيات وإيجابيات استخدام الأطفال للهاتف المحمول.
• طرق تساعد على تقليل استخدام الطفل للهاتف المحمول.
• مساعدة الأسرة للطفل فى تقليل استخدام الهاتف المحمول.

التمهيد:

أصبح الهاتف النقال عاملاً أساسياً من ضروريات الحياة الحديثة والأطفال يستخدمون الهاتف المحمول كثيراً أثناء أوقات فراغهم ولكن هناك دائماً مخاوف صحية من الإفراط في الحديث فى تلك الهواتف أو استعمالها بشكل مبالغ فيه,

فالطفل يستخدم الهاتف المحمول في اللعب مثلاً أو للتحدث مع أصحابه فيستخدمه لوقت طويل مما يشكل خطر كبير عليه.


تأثير الهاتف المحمول على الطفل:

- امكانية الإصابة بامراض مختلفة، وابرزها السرطان, نظراً لأن استعمال الهاتف النقال تصدر منه الموجات التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبى على خلايا الجسم وتغير تركيبتها وتسبب طفرات تؤدى الى ظهور الأورام, ويمكن اختبار تأثير تلك الموجات من خلال السخونة التي يسببها استخدام الهاتف بكثرة في الأجزاء التي يلامسها مثل الأذن والرقبة.

- لا شك أن للهاتف المحمول تأثيرات سلبية على صحة الأطفال وهذا ما تبنيته منظمة الصحة العالمية (WHO) في دراسة لها عن المجالات الكهرومغناطيسية والصحة العامة واستخدام الهواتف النقالة حيث بينت أن استخدام الهواتف النقالة من الممكن أن تسبب مرض السرطان للبشر, وفى محاضرة للدكتورة ديفرا ديفيس أكدت تأثير الهواتف المحمولة بالإشعاع اللاسلكي سلبياً على صحة الأطفال, كون أنها خبيرة الإشعاع الكهرومغناطيسي الناتج عن الهواتف النقالة.

وقد بينت ديفيس أن استخدام الهواتف المحمولة لساعات طويلة فى اليوم من الممكن أن يشكل خطراً على دماغ الإنسان من خلال الموجات الإشعاعية التي يطلقها الهاتف المحمول.

مما قد يؤدى الى انتشار الأورام السرطانية فالهواتف المحمولة تبعث طاقة ترددات راديوية ( وهي شكل من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي ويتم قياسها بوحدة الهرتز)

ويمتص جسم الإنسان الإشعاعات الناتجة عن الأجهزة الخلوية إذا ما زادت جرعة الإشعاعات التى يستقبلها الدماغ سوف تؤدى إلى تأُثير سلبى عليه .

ولهذا السبب يجب فرض قيود لاستخدام الهاتف النقال من قبل الأطفال وأخذ التحذيرات والتنبيهات والنصائح اللازمة بعين الاعتبار حتى لا يتسبب امتلاك الطفل للهاتف المحمول له بأي أذى نفسى أو مادى .

الاثار النفسية لاستحدام الهاتف النقال:

ويوجد الكثير من الاَثار النفسية السلبية بسبب الإفراط في استخدام الهاتف المحمول، مثل:

• العزلة الاجتماعية للطفل, حيث يقضى الطفل معظم الوقت في استخدام الهاتف ولا يشارك أفراد الأسرة حياة حقيقية.

• عدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ, مما يؤدى الى زيادة معدلات البطانة وانتشار الكسل بين صغار السن.

- كما تمثل الهواتف الآن نوعاً من أنواع الإدمان لا يستطيع المراهق تخيل حياته دونه.

وبالتالي ينصح الأطباء بضرورة الاعتدال في استخدام الهاتف لتجنب الآثار الجانبية الصحية له والاستفادة من تقنياته الحديثة بالشكل الأمثل مع عدم إغفال دور الآباء في حماية الأطفال وتوجيه المراهقين.

مضار الاستخدام المفرط للهاتف المحمول:

- الاستخدام المفرط للهاتف المحمول يبطئ تطور اللغة لدى الطفل وله صلة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

- كثرة استخدام الهاتف يلحق ضرر بالعين حيث يعرض العين إلى الشيخوخة المبكرة ويجهدها, ويؤثر بشكل كبير في شبكية العين, ويسبب مشاكل في النوم كالأرق إذ لعب الأطفال بالهاتف قبل فترة قليلة من النوم.

- ويسبب استخدام الهاتف المحمول بكثرة مشاكل في العظام, إذ تزيد هذه الأجهزة الضغط على الأعصاب, والعمود الفقري مما يزيد الشعور بالألم في الظهر والرقبة والصداع.

- كما يسبب كثرة استخدام الهاتف المحمول مشاكل في الاستقلالية, حيث يعانى الأطفال حالة من عدم الاستقرار والثقة بسبب اتصالهم الدائم بالهواتف فأصبحت النوع الوحيد الذى يمارسونه في الاختلاط بالعالم الخارجي.

سلبيات وإيجابيات استخدام الأطفال للهاتف المحمول:

سلبيات الهاتف المحمول:

- الإدمان: معظم الأطفال مدمنون على الهواتف حيث لا يستطيعون الابتعاد عنها أو إيقاف تشغيلها, فينشغلون دائماً به ولا يلتفتون إلى أداء وجباتهم أو التفاعل مع محيطهم بشكل طبيعي.

- التعرض لمضايقات على الانترنت: حيث يقوم الأطفال المشاغبين باتصالات مزعجه في الأوقات الحرجة للآخرين.

- التعرض للحوادث: بسبب الانشغال بالهاتف أثناء مشيهم في الشارع أو تجولهم في المنزل.

- النسيان: الهاتف قد يزيد من النسيان لدى الأطفال, فإما ينسون أداء واجباتهم المدرسية أو نسيان أمور كان قد طلبها منهم أحد أفراد الاسرة.

- التاثير على صحة الطفل: الاستخدام المبكر للهاتف قد يؤثر في الصحة الجسدية والنفسية للطفل بصفة عامة، وخاصة انه يؤثر سلبا على العينين والدماغ ونفسية الطفل...

- الاتكالية وعدم الاعتماد على النفس: احتمالية تشجيع الاعتماد غير المفيد على التكنولوجيا.

- ارتفاع مستويات القلق عند الأطفال: فمن الممكن أن يبقى الطفل في حالة ترقب دائم لهاتفه المحمول عند إرساله رسالة نصية لأحد الأشخاص, منتظراً الرد على اتصاله أو على رسالته.

إيجابيات الهاتف المحمول:

- تنسيق الجداول الزمنية .

- التواصل مع الأهل بغرض الاطمئنان على الطفل إذا ما كانوا خارج المنزل عندما يكون فى رحلة مدرسية أو نزهة مع أصدقائه.

- طلب المساعدة عند الحاجة عندما يتعرض الطفل لموقف طارئ يستدعي القلق أو فى حال تعرضه لتعب أو مرض مفاجئ عند قيامه بزيارة أحد أصدقائه مثلاً أو في حال تعرض الطفل لملاحقة أحد الغرباء فى الشارع.

- يتمكن الطفل من التواصل مع أصدقائه و أقاربه بشكل مستمر فيزيد تفاعل الطفل مع مجتمعه المحيط به.

- يحسن الهاتف المحمول من قدرة الطفل على التواصل والكلام مما يوفر لديه سرعة البديهة في الرد على الآخرين.

- بقاء الطفل في اتصال دائم مع العالم الخارجي كذلك تطوير أفكاره وإمكانية تبادلها من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي والانترنت.

- استخدام الهاتف لأغراض تعليمية من خلال الأنترنت ومحركات البحث مما يطور قدرته على إيجاد طرق مختلفة في التعلم والبحث لفهم الأفكار.

أمور يجب مراعاتها للمحافظة على سلامة الطفل:

- تحديد وقت معين لاستخدام الهاتف وضرورة الالتزام به.

- ضرورة عدم ترك الطفل وحيداً أثناء استخدامه للهاتف, و توضيح أن ما يراه على الهاتف هو نوع من التمثيل وليس حقيقي حتى لا يقوم بالتقليد.

- ضرورة توجيه الطفل لبعض البرامج التعليمية المفيدة و لبعض البرامج الدينية.

- ضرورة عدم ترك الهاتف في غرفة الطفل حتى لا يكون سبباً لسهره.

- حظر المواقع الإباحية, والجلوس بجانب الطفل عندما يستخدم الهاتف.

- استخدام السماعات حتى لا يضع الهاتف بالقرب من عينيه.

- عدم استخدام الهاتف أثناء تناول الطعام أو وجود ضيوف .

- عدم استخدام الهاتف وهو بمفرده فمن الضروري استخدام الهاتف مع اخوانه حتى لا يكون معزولاً عن بيئته.

طرق تساعد على تقليل استخدام الطفل للهاتف المحمول:

1- تحديد ساعة واحدة للطفل على مدار اليوم لاستخدام الهاتف ويمنع طول اليوم استخدامه مرة اخرى و يجب الالتزام بذلك.

2- يجب على الطفل أن يقضى وقته بعمل أشياء أخرى مثل القراءة, فيجب تشجيعه على هذه العادة عن طريق تحديد مكافآت إذا استطاع أن يقرأ ما حُدد له أو أنجز شيء مهم.

3- يجب أن يكون في المنزل جهاز كمبيوتر يلجأ إليه الطفل عندما يريد البحث عن شيء, وذلك افضل بكثير من استخدام الهاتف أو الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الصغيرة التي تجعله يفقد الكثير من الوقت.

4- توفير للطفل أنشطة مختلفة لكى يقلل من استخدام الهاتف المحمول مثل, التدريبات الرياضية أو تنظيم رحلات أسرية.

أفكار لشغل أوقات فراغ الأطفال:

لكل طفل شخصية مميزة وتفضيلات مختلفة فيجب ملاحظة تفضيلاته والأنشطة التي يحبها ويستمتع بها.

• هناك أطفال يحبون الرسم والتلوين, فيجب شراء أدوات الرسم والتلوين لهم وترك الفرصة لهم للإبداع وتشجيعهم على ذلك.

• وهناك أطفال آخرون يفضلون ألعاب الفك والتركيب, فيجب جعل الطفل يقوم بتجربة بعض الألعاب اليدوية المعتمدة على الفك وإعادة التركيب فهذا يشغل الطفل ويعمل على تسليته.

• يوجد أطفال يحبون زراعة النبات ورعايته فيجب شراء لهم نبتة صغيرة وتعليمهم كيف يتم زرعها والاهتمام بها.

• كما أن أغلب الأطفال يحبون الصلصال الملون ويستمتعون بصنع أشكال مختلفة منها فيجب شراء لهم الصلصال واللعب معهم به ومساعدتهم في ابتكار أشكالاً جديدة.

• ويوجد القص واللصق فيجب احضار الأوراق الملونة لهم, ومقصاً مخصصاً للأطفال وتخصيص مكاناً في المنزل لتعليق أعماله الفنية بعد إنهائها.

• القراءة, يجب تشجيع الطفل على القراءة يومياً فهي ليست وسيلة للتسلية, بل تساعده على تنمية مهاراته اللغوية أيضاُ

• هناك أطفال يحبون البازل, فيجب شرائها لهم حتى يقومون بتركيبها وحل ألغازها فهي تساعدهم على التفكير ومفيدة لهم جداً.

مساعدة الأسرة للطفل في تقليل استخدام الهاتف المحمول:

مع انتشار الهاتف المحمول في كل مكان على نحو مزايد في جيوب الأطفال والمراهقين أصبح من الضروري أن ينتبه الأهل إلى أهمية مراقبة استخدام أطفالهم للهاتف المحمول , وبالتالي:

- يجب عقد اتفاقية بين الأب والأم على اتخاذ موقف واحد, واتباع إجراءات موحدة دون أى تعارض تجاه أطفالهم لحل المشكلة قبل البدء بأي إجراء مباشر تجاه هذا الأمر.

- الرحلات الأسرية لها دور كبير في تشتيت الطفل عن تصفح الهاتف المحمول وإدمانه.

- يجب أخذ الطفل أثناء الزيارات العائلية وجعله يتفاعل معهم.

- يجب على الأسرة تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة حتى لو ببعض التمارين المنزلية البسيطة.

- يجب مشاهدة الأفلام المفضلة للطفل معه.

- يجب أن يكونوا قدوة حسنة له فلا يقضون معظم الوقت في استخدام الهاتف المحمول ويمنعوا اطفالهم من استخدامه لأن ذلك قد يؤدى إلى ردود فعل سلبية.

- يجب قراءة القصص والحكايات المفضلة له. 

- يجب الاشتراك له في نادى رياضي ليقوم باللعب والتواصل مع العالم الخارجي.

- القيام بإجراءات السلامة والحماية التي يقدمها الجهاز للأطفال, كذلك الاطلاع على طرق الحماية والأمان للتطبيقات التي يستخدمها الأطفال.

- يجب أن يشجعوا أطفالهم على الأنشطة الاجتماعية في حياة الواقع وممارسة المحببة لهم.

- في حال وصول الأمر إلى الفشل بالحد من هذا الإفراط ودخول الطفل مرحلة الإدمان الفعلي يجب زيارة عيادات الطب النفسي المتخصصة بهذا النوع من الإدمان حيث يتطلب الأمر الخضوع لعلاج النفسي.

كما قال الدكتور درادح الشاعر الأخصائي الاجتماعي: "إن الطفل بطبيعته يحب اللعب والحركة المستمرة, ولاشك في أن إرهاق الأم طوال اليوم يجعلها تفضل أن يجلس ابنها هادئاً ويلهو بجهازه الذكي,على أن يُسبب ضجيجاً في البيت, لكن الأمهات قد لا يدركن الآثار السلبية الناتجة عن ذلك حيث يتحول الأمر من مجرد مشاهدة عادية إلى إدمان شديد".

وأضاف أن الطفل الذي يقضى وقتاً طويلاً مع الجوال يصبح دوره غير فعال في الأسرة, إذ إنه لا يشاركها ولا يتفاعل معها, وبالتالي تضعف علاقته بمفهوم الأسرة, لافتاً إلى أن الطفل مثل الصفحة البيضاء يكتسب ما يكتب فيها, لذا يجب مراقبة ما يشاهدونه على هذه الأجهزة.