-->

الخطبة عند كل الاديان السماوية

المحتويات:

- تعريف الخطبة.

- الخطبة عند المسلمين.

- الخطبة عند اليهود.

- الخطبة عند المسيحيين.

التمهيد:

الخطبة هي فترة تعارف قبل الزواج بين الرجل والمرأة ، لزيادة معرفة كل شريك بشريكه، وتختلف من كل بلد إلى بلد آخر، ومن كل منطقة لأخرى وهي الفترة التي تسبق الزواج مباشرة، وتختلف فأقل فترة خطوبة ممكن تصل إلى أسبوع وأكبر فترات الخطوبة بضع سنوات.
الخطبة في كل الاديان

الخطبة من حيث الشرع

إن الشريعة الإسلامية قد ألزمت بهذه الفترة لعدة أسباب فالله سبحانه وتعالى الأدرى بخلقه وبشئونهم، فمن عباده من يألف أو ينفر من شريك الحياة كله.

وهناك آية قرآنية تثبت وجود الخطبة في الإسلام (وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ اَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا)
فلابد في شرعنا أن تكون الخطبة سرية وفي أثناءها:
  • يتعرف الشريك على شريكه جيدا حتى يلاقي القبول
  • يسال في هذه الفترة الأهل عن كل طرف من ناحيته
  • تعليق الفتاة فلا يحل لمسلم أن يتقدم لقناة مخطوبة
  • بيان صدق النية فهو وعد بالزواج جهرًا لا سرًا
  • لا يحل إعلان الخطبة فهي فترة سرية لا يلتزم أي طرف باي شيء إذا لم يتم التوفيق
  • آراء علماء تقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال اشبكها ولو بخاتم من حديد
  • وآراء تقول أنه لا يشتري خاتما فهذا شيء دخيل على الإسلام
فلابد من اختيار الشريك الأنسب مصدقا لقوله تعالى: (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات).
ولا يحق للأهل إجبار الفتاة على قبول هذه الزيجة، ويشترط أن تقبل الفتاة بهذه الفترة.
الخطبة عند الاديان السماوية
الخطبة عند المسلمين:
تختلف التقاليد والأعراف والعادات كل بلد عن الأخرى  حتى في نفس البلاد كل محافظة تختلف عن الأخرى بل كل حي يختلف عن الآخر، بل كل طبقة اجتماعية تختلف عن الأخرى، بل تختلف من ديانة إلى أخرى، وتختلف من مسلم لآخر.
طائفة من الناس تكون في نطاق العائلتين فقط سرًا حتى يتم الإشهار قبل عقد القران، وخلال هذه الجلسة تتعارف العائلتان على بعضهما، ويتفقان على كافة الأشياء التي سوف تطلب من كل طرف لسرعة إتمام الزواج، والمتدينون غالبا ما يتخذوا سنة الرسول ( أقلهن مهرا أكثرهن بركة ).
وطائفة من الناس تحتفل بالخطوبة وتعد لها احتفالا أشبه بالعرس باختلاف لون فستان الفرح.

الخطبة عند اليهود:

الخطبة في الديانة اليهودية وعد بقطعة الشاب المتقدم للزواج أمام عائلات البعض، وهي فترة مقدسة يمنع للفتاة أن تجبر فيها، وكذلك يمنع الأهل من أن يرفضوا هذه الفترة، وعلى الرغم من أن الديانة اليهودية متشددة جدا إلى أنها تسمح للشريك اختيار شريكه بحرية ودون تدخل.
الخطبة في كل الاديان

الخطبة عند  المسيحيين:

الفرد المسيحي في مصر هو نصف المجتمع المصري حقا، له كل التقدير والإحسان والمشاركة الاجتماعية، فالإنجيل به آيات تحث على ضرورة الزواج، ومعاملة الزوجة لزوجها، وينهى عن سوء الاختيار، فتجب أن تكون العروس قريبة من الله والعكس.
مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. إِذاً لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ" (مرقس 10: 7-9).
وهذه الآية أيضا تحث على ضرورة انتقاء المتدين الخلوق ( الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ" (كورنثوس الأولى 15: 33).
فالمسيحيون كاليهود والمسلمين عندهم هذه الفترة اسمها فترة التفسيح وهي ترك مساحة بعلم الوكلاء عن العريس والعروس تسمى الخطبة بذلك للدلالة على الوقت الذي يأخذه العريس وكذلك العروس للموافقة على الشريك الذي سوف يلاصقه العمر كله، إن المسيحيين رباط الزواج عندهم أبدي، بمعنى كلمة أبدي، فليس بسهولة الطلاق، بل يستمران مع بعضهما مادام الله كتب لهما الله العيش.
لا يختلف المسيحيون كثيرا عن المسلمين فبعضهم يحتفل في منزله، والآخر يذهب للاحتفال في أندية الأفراح.