-->

فيروس كورونا أصبح قصة هذا العام وحديث العالم

المحتويات:
تمهيد.
ما هو فيروس كورونا؟
ما هو مرض كوفيد-19؟
ما هي أعراض مرض كوفيد-19؟
أين يمكن العثور على المعلومات الموثقة والحديثة؟
مخاطر فيروس كورونا في الزمن الحالي.
تجليات قصور وضعف فيروس كورونا.
خطورة فيروس كورونا في زمن المستقبل.
خاتمة.
تمهيد:
من الملاحظ أن أخبار فيروس كورونا أو ما يسمى علميا بمرض كوفيد 19 أصبحت تتصدر أغلب نشرات الأخبار منذ بداية العام 2020، وأصبحت هذه الأخبار هي الحديث الرائج والأكثر تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب الانتشار الواسع لهذا الفيروس في جميع بقاع العالم بدون استثناء، وأيضا بسبب الحجر الصحي الذي فرضته جل دول العالم على مواطنيه، فأصبح المواطن مجبر على احترام حالة الطوارئ وملزم بالبقاء في المنزل، وأمام هذا الوضع أصبح المواطن لا شغل له ولا مشغلة إلا تتبع أخبار فيروس كورونا، كل واحد من موقعه، وتتبع إحصائيات الفيروس، والبحث عن الأخبار والمستجدات في كل صباح ومساء، حتى أصبحت هذه الأخبار هي العملة الرائجة والرابحة لجميع وكالات الأنباء.

لكن أين تتجلى خطورة هذا الفيروس؟

قبل الإجابة على هذا التساؤل من المفروض معرفة ما هو فيروس كورونا؟ وكيف ومتى وأين ظهر هذا الفيروس؟
مخاطر وباء كورونا
ما هو فيروس كورونا؟
حسب منظمة الصحة العالمية فان فيروس كورونا ينتمي إلى سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان، ولدى البشر فان هذه الفيروسات تسبب لهم أمراض تنفسية تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد خطورة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، ويسبب فيروس كورونا المستجد والمُكتشف مؤخراً مرض كوفيد-19.
ما هو مرض كوفيد-19؟
مرض كوفيد-19 هو مرض معد يسببه فيروس كورونا الذي تم اكتشافه من سلالة فيروسات كورونا. وظهر أول مرة في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول/ ديسمبر 2019، وقبل ذلك لم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس الجديد ومرضه قبل بدء تفشيه، وقد تحوّل مرض كوفيد-19 الآن إلى جائحة تؤثر على العديد من بلدان العالم.
ما هي أعراض مرض كوفيد-19؟
تتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض كوفيد-19 في الحمى والسعال الجاف والتعب. وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو ألم الحلق، أو الإسهال، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجياً إلى تصل إلى صعوبة وضيق في التنفس، ولعل المفرح والسار والايجابي في هذا الفيروس رغم خطورته أنه يتعافى معظم الناس (نحو 80%) من المرضى دون الحاجة إلى علاج في المستشفى، ويسقط في مصراعيه فقط من كان ضعيف المناعة أو مريض بأمراض مزمنة.
لمزيد من المعلومات حول فيروس كورونا ومرض كوفيد 19 يمكنكم زيارة موقع منظمة الصحة العالمية من خلال هذا الرابط التالي من هنـــــــا
أين يمكن العثور على المعلومات الموثقة والحديثة؟
من المرجح أن يستمر الوضع في التغير مع ظهور مزيد من المعلومات والحقائق حول الفيروس الجديد. وللحصول على أوثق وأحدث المعلومات، يتعين عليكم بزيارة موقع منظمة الصحة العالمية وموقع مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
مخاطر فيروس كورونا في الزمن االحالي:
تتجلى خطورة فيروس كورونا فيما يلي:
ـ انه سريع الانتشار بشكل كبير وبسرعة فائقة.
ـ انه مرض معدي ينتقل بين البشر بكل سهولة ويسر ويصيب عدد أكبر من الناس.
ـ ينتشر الفيروس بين الناس عادة من خلال السعال والعطس أو المصافحة أو ملامسة شخص لشخص مصاب أو لمس سطح مصاب ثم الفم أو الأنف أو العينين.
ـ هو فيروس قد تطور إلى 30 سلالة انتشرت في مختلف دول العالم، بعضها له مضاعفات قاتلة، وهذا ما توصلت إليه دراسة أجراها باحثون في جامعة شينجيانغ الصينية.
ـ يسبب أعدادًا أكبر بكثير من الوفيات خاصة لدى أناس التي تكون مناعتهم ضعيفة، فيكون لديهم حصانة ضعيفة أو معدومة ضد هذا الفيروس.
ـ انه قد يخلق اضطرابًا اجتماعيًا وخسارة اقتصادية ومصاعب عامة.
تجليات قصور وضعف فيروس كورونا:
ـ جل التقديرات تشير إلى أن 99% من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا سيتعافون، وحتى بعض الأشخاص المصابين لن تتطور لديهم أعراض الفيروس ولن تظهر عليهم.
ـ معدل الوفيات الإجمالي يبلغ حوالي 1% أو ربما أقل، وهو أقل بكثير من نسبة الوفيات لدى مصابي متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس" الذي كان حوالي 11%، أو الإيبولا 90%.
ـ يبدو أن الأطفال يصابون بالعدوى بشكل أقل ويصابون بالمرض بشكل أخف.
ـ الدول والحكومات تتحرك بشكل جدي وحازم لمحاربته، وجميع الدول أعلنت حالة الطوارئ الصحية، وأجبرت مواطنيها على الالتزام بالحجر الصحي والبقاء في المنازل وتجنب الاختلاط.
- توصل العلماء إلى معرفة كيفية اختراق فيروس كورونا للخلايا البشرية، وهذا ما سيساعد بشكل كبير في تطوير العلاجات وإيجاد اللقاحات المناسبة.
خطورة فيروس كورونا في زمن المستقبل وتداعياته على المجتمع الدولي:
يبدو أن هذا الفيروس قد تكون له مخاطر وتداعيات في المستقبل نذكر من بينها:
ـ قد يؤدي الأمر إلى خفض عدد سكان العالم.
ـ تشكيل نظام عالمي جديد على اثر إفلاس وفشل النظام الحالي في إدارة الرأسمال.
ـ إيجاد عملة عالمية جديدة بديلا عن الدولار الأمريكي أو اليورو الأوروبي كمقياس للاقتصاد العالمي لمواجهة مرحلة ما بعد الانهيار، وقد تكون العملة الرقمية هي العملة العالمية البديلة والمعمول بها في زمن ما بعد كورونا.
ـ تضييق الحريات ومحاولة تمرير قوانين تمس حريات الأفراد في زمن كورونا لتصبح سارية المفعول بعد زمن كورونا.
ـ تفعيل قانون الدفاع المدني يخول للدولة أن تقوم على أجبار المصانع والشركات أن تطبق ما تحتاجه من السلع لإنماء الاقتصاد والأرباح، وخاصة بعد تأميم الصناعات بما فيها قطاع الطيران جزئيا أو كليا وتأميم المستشفيات والقطاعات الصحية، مما سيغير من  مسار حركة الرأسمال وتغيير الاقتصاد العالمي...
ـ قد ينهار ويتفكك الاتحاد الأوروبي أو يضعف دوره أو قد يصبح شكليا فقط، وذلك بعد انعدام الثقة بين دوله، والاتهامات المتبادلة بينها، وحصول عدم التضامن فيما بينها وعدم تقديم المساعدة إلى دول الاتحاد الأكثر تضررا.
ـ وقد تكون الأزمة نقطة انطلاقٍ لإعادة النظر على القواعد الاقتصادية الراسخة في زمن العولمة، خاصة في قطاعات حية مثل الأدوية. 
في الحقيقة هذه التداعيات  ليس من وحي الخيال، بل هي واقع معيش ومرير قد يتحول الى الحقيقة، وقد لا يحدث من ذلك اي شيء يذكر، او قد يحدث منه جزء بسيط فقط، حيث من الممكن بعد القضاء على الفيروس ان تعود الحياة الى طبيعتها المعتادة من الضوضاء والازدحام
خاتمة:

حتى وان كان فيروس كورونا خطيرا جدا، فان لكل داء دواء، فعاجلا أم أجلا سيصل العلماء إلى علاج لهذا الداء وسيكون هناك لقاحا له، وهذا ما ذهبت إليه اغلب التقديرات خلال فصل الصيف، وفي أقصى التقديرات خلال شهر دجنبر القادم، وحاليا فان نسبة التعافي والتشافي هي نسب مرتفعة جدا، ولعل جهاز المناعة هو الحاسم في هذا الموضوع، فمن كانت مناعته الجسدية قوية فنسبة نجاته تكون مرتفعة جدا، أما ما كانت مناعته ضعيفة وهشة تبقى حظوظ نجاته ضئيلة جدا وقد يلقى مصرعه، ولهذا يجب علينا الاعتناء بجهاز المناعة جيدا بالتغذية الصحية والطبيعية والابتعاد كليا عن كل ما يضر بصحة الإنسان، وخاصة المواد المصنعة والمواد الكيماوية والمعلبات والمصبرات وكل ما من شانه أن يؤثر مباشرة على جهاز المناعة.
انضم إلينا لتكون عضوا مميزا وشرفيا في موقع ملفات دوت كوم، واشترك معنا من هنا. لتتوصل بكل ما هو مفيد وممتع ومربح.
المصدر: بتصرف وعن موقع منظمة الصحة العالمية وموقع وكالة الجزيرة ومواقع إلكترونية أخرى.