قصة معبرة عن اهمية التفكير الايجابي
يحكى أن خياطا
كان يصنع قماش للمراكب الشراعية، وفي كل سنة يعمل فى القماش ثم يبيعه لأصحاب المراكب.
و فى احدى السنوات وبينما ذهب لبيع انتاجه السنوي من القماش لأصحاب المراكب، سبقه أحد
التجار الى اصحاب المراكب، وباع اقمشته لهم.
وكانت الصدمة
كبيرة . فلم يجد لمن يبيع القماش وضاع رأس المال منه وفقد تجارته.
فجلس ووضع القماش
أمامه وجعل يفكّر ماذا يفعل؟ وهو جالس في الميناء كان محط سخرية اصحاب المراكب، فقال
له أحدهم: اصنع منها سراويل وارتديها.
لم تكون تلك
السخرية لتازم الخياط اكثر بل كانت كالثلج الذي نزل على قلبه بردا وسلاما وحولت تفكيره
السلبي في الازمة والضياع الى التفكير الايجابي في العمل والحل.
ففكر الخياط
جيداً. وفعلاً قام بخياطة سراويل لأصحاب المراكب والبحارة من ذلك القماش، وقام ببيعها
لقاء ربح جيد. وصاح مناديا جميع البحارة والعمال بالميناء: من يريد سروالاً من قماش
قوي يتحمل طبيعة عمله القاسية؟ فهو موجود لدينا بثمن مناسب.
أعجب البحارة
والعمال بتلك السراويل وقاموا بشراءها. وكان الطلب اكثر من العرض، فوعدهم الخياط بصنع
المزيد منها في السنة القادمة.
وقام بعمل تعديلات
واضافات على السراويل، حيث اضاف لها مزيدا من الجيوب حتى تستوفي بحاجة البحارة وجميع
العمال بالميناء، وتنوع في الالوان والاشكال والخياطة... الخ.
وفي كل سنة يذهب
بها لأصحاب المراكب والبحارة والعمال فيشتروها منه. وبهذه الطريقة تمكّن الخياط البسيط
من توسيع تجارته، وبالتالي تحويل ازمته الى نجاح وربح وافر.
العبرة من الحكاية:
الأزمة لا تجعل
الانسان يقف في مكانه. لكن استجابتنا لها وردود افعالنا هي ما تجعلنا نتقدم أو نتراجع
الى الخلف.
لنجعل تفكيرنا
يتحول من التفكير السلبي في الامور جميعها الى التفكير الايجابي.