-->

قصة بلسان الحيوانات حول الجفاف والذنوب

قصتنا اليوم تحكي حالنا الحاضر الذي نعيشه في يومنا هذا وستروي لكم بلسان الحيوانات.
القصة تحكي عن حال غابة حدث بها جفاف وتساقطت اوراق أشجارها فلا ماء ولا طعام فإجتمعت الحيوانات للمناقشة ولأيجاد حل لهذه المشكل.
إقترح القرد إقتراحا على الأسد، وقال له يا ملك الغابة إن ما نحن فيه بسبب ذنوبنا وخطايانا، أقترح أن كل حيوان يعترف بذنوبه وخطاياه على الملأ ويتوب عليها على الملأ أيضا لعل الله أن يرحمنا و يأتي بالمطر.

حالنا الحاضر بلسان الحيوانات
أعجب الأسد بالفكرة و قال أنا أولكم سأعترف بذنب كبير فعلته منذ فترة، حيث أني كنت أسير في الغابة فوجدت غزالا ترضع أولادها، والحقيقة أنا لم أكن أشعر بالجوع وقتئذ ولكن هاجمت الغزالة و أخذتها من أولادها الرضع وسط بكائهم وقتلتها، فصاح الخنزير وقال يا ملك الغابة هذا شيء بسيط فأنت لم تفعل ذنبا كبيرا وصاحت الحيوانات يا ملك الغابة هذا ليس ذنب أو خطيئة هذا شيء بسيط.
وجاء دور النمر وحكى قصته أنه ذات ليلة أثناء لعبه و لهوه قتل العديد من الحيوانات وكان رد فعل الحيوانات الخائفة المرعوبة أن قالت: يا سيادة النمر هذا ليس ذنب أو خطيئة، هذا شيء بسيط.
وجاء دور الفيل الضخم وإعترف بأنه أوقع شجرة كبيرة عملاقة على مجموعة من الحيوانات فماتوا على الفور وكان رد فعل الحيوانات أن قالوا: يا سيادة الفيل هذا ليس ذنب أو خطيئة هذا شيء بسيط.
ثم جاء دور الارنب الذى جلس يفكر لوقت طويل، ليتذكر ذنب فعله ثم قال نعم انا ذات يوم وانا امشي في الغابة داست قدمي نملة دون أن اشعر و قتلتها، وهنا صاحت الحيوانات في صوت واحد ماذا تقول ؟ قتلت نملة، مصيبة وذنب عظيم لا يغتفر. أنت السبب في هذا العقاب الرباني للغابة كلها بقتلك للنملة، وإنقضت عليه جميع الحيوانات وقتلوه وقطعوه إربا إربا.
 تحكي القصة أن الله أرسل عليهم ريحا أبادت الغابة وأبادتهم جميعا عقابا لظلمهم العظيم للأرنب.
------------------------
كم من سارق معروف يسرق الملايين وهو حر طليق بل موقر محترم في بلدنا، إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.