فصة الديون والحمير وتفسير الازمة الاقتصادية العالمية
إليكم
العبرة من هذه القصة الرائعة .. وهي من أروع ما قرأت وأعجبني..
قصة
بعنوان: ديون وحمير وتفسير الأزمة الاقتصادية.
احتار
الناس في فهم ما يحدث من أزمات في العالم العربى فتم الطلب من خبير مالي محنك أن
يبسط للناس العاديين أسباب ما يحدث.
فحكى
لهم قصة قديمة لتاجر يهودي كالتالي:
ذهب
التاجر اليهودي إلى قرية نائية، عارضا على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دوﻻرات،
فباع قسم كبير منهم حميرهم، بعدها رفع اليهودي السعر إلى 15 دوﻻرا للحمار، فباع
آخرون حميرهم، فرفع اليهودي سعر الحمار إلى 30 دوﻻرا فباع باقي سكان القرية حميرهم
حتى لم يبق في القرية حمار واحد.
عندها
قال اليهودي لهم: أنا مستعد لشراء الحمار الواحد بخمسين دوﻻرا، ثم ذهب إلى
استراحته ليقضي أجازة نهاية اﻷسبوع.
حينها
زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير في قريتهم والقرى المجاورة فلم يجدوا
شيئا.
في
هذا التوقيت.. أرسل اليهودي مساعده إلى القرية، وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم
التي اشتراها منهم بأربعين دوﻻرا للحمار الواحد. فقرروا جميعا الشراء حتى يعيدوا
بيع تلك الحمير لليهودي الذي عرض الشراء منهم بخمسين دوﻻرا للحمار، لدرجة أنهم
دفعوا كل مدخراتهم، بل واستدانوا جميعا من بنك القرية حتى أن البنك قد أخرج كل
السيولة اﻻحتياطية لديه. كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسبا سريعا.
ولكن
للاسف، بعد أن اشتروا حميرهم بسعر 40 دوﻻرا للحمار لم يروا التاجر اليهودي الذي
عرض الشراء بخمسين دوﻻرا وﻻ مساعده الذي باع لهم . وفي اﻷسبوع التالي أصبح أهل
القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس، وأصبح لديهم حميرا ﻻ
تساوي حتى خمس قيمة الديون،فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها ﻻ قيمة لها عند
البنك، وإن تركها لهم أفلس تماما ولن يسدده أحد.
بمعنى
آخر أصبح على اهل القرية ديون ضخمة وفيها حمير كثيرة ﻻ قيمة لها.
ضاعت
القرية، وأفلس البنك، وانقلب الحال رغم وجود الحمير، وأصبح مال القرية والبنك
بكامله في جيب التاجر اليهودي وأصبحوا ﻻ يجدون قوت يومهم.
------------------
العبرة
من هذه القصة:
احذف
كلمة حمار وضع مكانها أي سلعة أخرى: أرض - شقة - سيارة - اسهم - ... إلخ ستجد بكل
بساطة. أن هذه هي حياتنا الحقيقة التي نحياها اليوم.
مثال
عملي: البترول ارتفع إلى 150 دوﻻرا فارتفع سعر كل شيء: الكهرباء والمواصلات والخبز
ولم يرتفع العائد على الناس. واﻵن انخفض البترول إلى أقل من 60 دوﻻرا، ولم ينخفض
أي شيء مما سبق.. لماذا؟
ﻻ
أدري!!! الجواب قد تجده عند حفيد التاجر اليهودي بأمريكا...