قصة رائعة عن البر بالوالدين
القصة:
رجل كانت أمه تعمل بالخياطة وتعطيه النقود وتمنعه من العمل وتحثه على إكمال دراسته ففعل ما أرادت، ووفقه الله وتوظف وكانت نيته أن يعطي الجزء الأكبر من راتبه لأمه ليسد بعض من فضائلها عليه.
لكن شاء الله وتوفيت رحمها الله فحزن قلبه وبكى عليها كثيرا ونذر لله تعالى أن يدفع ربع راتبه للفقراء ناويا الأجر لأمه.
مرت ثلاثين سنة من وفاة أمه لم تفته سجدة إلا وقد دعا لها، كان يتصدق بالماء ويحفر الآبار لها ووضع في عدد من المساجد ثلاجات للماء وقفاً لها.
وفي يوم خرج للصلاة فرأى مجموعة من الرجال يضعون ثلاجة ماء في مسجد الحي الذي يسكن فيه، ضاق صدره وقال وضعت ثلاجات الماء في الشرق والغرب ونسيت أن أضع ثلاجة في مسجد حينا، وبينما هو يفكر فإذا بالأمام يلحق به ويقول له: جزاك الله خيرا على ثلاجة الماء!! أستغرب وقال: لا والله إنها ليست مني فقال الأمام: بلى إنها منك، اليوم أحضرها ابنك وقال إنها منك.
فإذا بابنه يقبل رأسه ويقول: يا أبي إنها منى ونويت أجرها لك فتقبلها سقاك الله من أجرها بسلسبيل الجنة، فسأله أبوه وكيف تحصلت على ثمنها يا ولدي وأنت مازلت في الصف الأول الثانوي ولا تعمل، فقال له من خمس سنوات أجمع مصروفي لأبر بك كما بررت بجدتي رحمها الله واضع لك وقفا.
العبرة:
سبحان الله صدق من قال قديما البر سلف وسيعود لك في أولادك والعقوق كذالك سيرجع لك يوما.
ربي أرزقني بر والداي في حياتهم وبعد مماتهم.. ويرزقكم الله بر والديكم أيضا ايها القراء الاعزاء... وربي يرحم ويغفر لجميع اموات المسلمين والمسلمات.