-->

قصة العامل جون الذي انقذ من الموت داخل الثلاجة

تناقلت مواقع عديدة قصة رجل استرالي اسمه جون "Juan" هذا الرﺟﻞ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻊ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ الاﺳﻤﺎﻙ، وﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ وقبيل موعد انتهاء العمل بدقائق معدودة ﺩﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺪ "ﺍﻟﻔﺮﻳﺰﺭ"، وذلك ليقوم باخر عمل له قبل انتهاء وقت العمل وانصراف جميع الموظفين... حيث قرر فقط اخراج بعض الصناديق الفارغة من داخل الثلاجة.
ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪﺛﺖ ﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻨﻪ، ﺇﺫ غلق ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ وحبس داخل غرفة الثلاجة، فبدأ جون بالصراخ بأعلى صوته طالباً النجدة وطرق الباب لكن دون جدوى فلا احد يسمعه.. كل الموظفين قد غادروا ولم يبقى سوى رجال الامن  والحراس المسؤولين عن باب الدخول الى المصنع.
العامل جوان داخل الثلاجة
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺧﻤﺲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺩﺧﻞ ﺃﺣﺪ حراس ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻪ بسرعة وﺑﻠﻬﻔﺔ ﻭﺃﻧﻘﺬﻩ.
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ مر الموقف سالما وﺗﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫ العامل من الموت المحقق ﻭﺭﺟﻮﻋﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ من جديد، ﺳﺄﻟﻮﺍ حارس ﺍﻷ‌ﻣﻦ:  ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺜﻼ‌ﺟﺔ ؟!
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ : انا اعمل في هذا المصنع منذ ثلاثين عاماً .. عشرات من الموظفين يدخلون ويخرجون كل يوم.. وﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻮﺟﻮﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ، ما ﻋﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻨﻲ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ وبكلمة "صباح الخير" و "كيف حالك اليوم" و"اراك غداً" ﻭﻳﻮﺩﻋﻨﻲ ﺑﺴﻼ‌مه ﻭﺗﻤﻨﺘﻴﺎﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻭﻫﻮ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺣﺲ ﺑﻘﻴﻤﺘﻲ ﻭﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻲ ﺑﻜﻞ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ.
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪ انتهاء ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﻣﺮﻭﺭﻩ ﻟﻴﻮﺩﻋﻨﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻱ ﻃﺎﻝ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ، ﻓﺄﺣﺴﺴﺖ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ او شيء غريب قد حدث لهذا العامل الطيب، وقلقت عليه اكثر خاصة اني رايته وسلم علي عند الدخول، ولم اراه عند الخروج. ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ، وﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩﻩ، ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﺩﻧﻲ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﻼ‌ﺟﺔ، ﻭﻓﺘﺤﺘﻬﺎ، وﻓﻌﻼ‌ وجدته ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻓﺴﺎﺭﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﻧﺠﺪﺗﻪ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫﻩ .
ﻟﻮ ﺍﻫﺘﻤﻤﻨﺎ ﺑﻜﻞ ﺷﺨﺺ، ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻪ ﻗﻴﻤﺘﻪ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻨﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻘﻨﺎ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ، ﻓﺎﻟﻔﺮﻕ ﻓﻌﻼ‌ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﺒﻴﺮ، ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﺘﺨﻴﻞ .
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺑﺮﺃﻳﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﻻ‌؟  ﺍﻟﻤﻬﻢ انظر الى ﻣﻐﺰﺍﻫﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ:
من هذه القصة يجب ان نتعلم وان نوقن ان للكلام الذي نقوله للآخرين تأثير سحري كل ما كان ايجابياً كل ما عاد علينا بمردود اكثر ايجابية.
يقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: ( الكلمة الطيبة صدقة).
---------------------
لا تنسونا بصالح الدعاء