-->

اضرار ومخاطر التدخين على صحة الانسان

ما هو التدخين؟
ما هو التدخين:
التدخين هو عملية يتم فيها حرق مادة والتي غالباً ما تكون التبغ وبعدها يتم تذوق الدخان أو استنشاقه. وتتم هذه العملية في المقام الأول باعتبارها ممارسة لتروح النفس عن طريق استخدام المخدرات، حيث يَصدر عن احتراق المادة الفعالة في المخدر، مثل النيكوتين مما يجعلها متاحة للامتصاص من خلال الرئة وأحيانا تتم هذه الممارسة كجزء من الطقوس الدينية لكي تحدث حالة من الغفوة والتنوير الروحي وهناك آلاف من المواد الكيميائية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتعد السجائر هي أكثر الوسائل شيوعًا للتدخين في الوقت الراهن، سواء كانت السيجارة منتجة صناعيا أو ملفوفة يدويًا من التبغ السائب وورق لف السجائر. وهناك وسائل أخرى للتدخين تتمثل في الغليون، السيجار، الشيشة، والبونج "غليون مائي".

يعد التدخين من أكثر المظاهر شيوعا لاستخدام المخدرات الترويحي. وفي الوقت الحاضر، يعد تدخين التبغ من أكثر أشكال التدخين شيوعًا حيث يمارسه أكثر من مليار شخص في معظم المجتمعات البشرية. وهناك أشكال أقل شيوعا للتدخين مثل تدخين الحشيش والأفيون. وتعتبر معظم المخدرات التي تُدخن إدمانية. وتصنف بعض المواد على أنها مخدرات صلبة مثل: الهيروين والكوكايين الصلب. وهي مواد ذات نسبة استخدام محدودة حيث أنها غير متوفرة تجاريًا.
اضرار التدخين
تاريخ التدخين:
يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد، حيث وُجد في العديد من الثقافات المختلفة حول العالم. وقد لازم التدخين قديما الاحتفالات الدينية; مثل تقديم القرابين للآلهة، طقوس التطهير، أو لتمكين الشامان والكهنة من تغيير عقولهم لأغراض التكهن والتنوير الروحي. جاء الاستكشاف والغزو الأوروبي للأمريكتين، لينتشر تدخين التبغ في كل أنحاء العالم انتشارًا سريعًا. وفي مناطق مثل الهند وجنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، اندمج تدخين التبغ مع عمليات التدخين الشائعة في هذه الدول والتي يعد الحشيش أكثرها شيوعًا. أما في أوروبا فقد قدم التدخين نشاطًا اجتماعيًا جديدًا وشكلاً من أشكال تعاطي المخدرات لم يكن معروفًا من قبل.
اختلف طرق فهم التدخين عبر الزمن وتباينت من مكان إلى أخر، من حيث كونه مقدس أم فاحش، راقي أم مبتذل، دواء عام -ترياق- أم خطر على الصحة. ففي الآونة الأخيرة وبشكل أساسي في دول الغرب الصناعية، برز التدخين باعتباره ممارسة سلبية بشكل حاسم.
في الوقت الحاضر، أثبتت الدراسات الطبية أن التدخين يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض مثل: سرطان الرئة، النوبات القلبية، ومن الممكن أن يتسبب أيضًا في حدوث عيوب خلقية. وقد أدت المخاطر الصحية المثبتة عن التدخين، إلى قيام الكثير من الدول بفرض ضرائب عالية على منتجات التبغ، بالإضافة إلى القيام بحملات سنوية ضد التدخين في محاولة للحد من تدخين التبغ. ويحب على الإنسان أن يقي نفسه من الهلاك بإتباع نصائح وإرشادات طبيب مختص.
الأضرار الصحية للتدخين:
بات التدخين مشكلة عالمية عامة تسبب آثاراً سلبية في شتى المجالات؛ الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية ... حيث يقضي هذا الوباء على أكثر من خمسة ملايين إنسان سنوياً، ومهما اختلفت أشكال التدخين أو أعمار المدخنين، فإنه يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة ويؤدي إلى الإدمان.
يؤدي التدخين إلى الإصابة بالعديد من الأمراض والأزمات الصحية كالسكتة القلبية والجلطة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان (سرطان الرئة بشكل خاص) بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى وبالتالي الوفاة المبكرة. وبالإضافة لذلك فإن الأعراض التي تنتج عن الإصابة بأحد الأمراض الناتجة عن التدخين تؤدي إلى زيادة الضغط العصبي والنفسي وبالتالي تؤثر سلباً على نوعية الحياة منذ سنًّ مبكرة.
التدخين اللاإرادي هو عبارة عن استنشاق دخان التبغ من المدخنين. إذا قررت مواصلة التدخين فإنك تعرض أفراد عائلتك وأصدقائك للإصابة بانواع متعددة من السرطانات بالإضافة لأمراض القلب والرئة. ويؤثر التدخين أيضاً على الأطفال ويعرضهم بشكل أكبر للإصابة بالأمراض مثل تشمع الأذن والربو. والجدير بالذكر هنا أن أطفال المدخنين هم اكثر عرضة بـ 3 مرات عن أطفال غير المدخنين لإدمان التدخين في المستقبل.فيما يلي مضار التدخين على المدخنين بمختلف فئاتهم العمرية.
أضرار التدخين على النساء، والأمهات والحوامل:
- يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسرطانات خصوصا سرطان الثدي.
- يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث الإجهاض وحالات النزف وانزلاق المشيمة والولادة المبكرة وتسمم الحمل.
- يؤدي إلى تناقص وزن الجنين.
- يحدث تغيراً في نبرة الصوت ويزيد تجاعيد الوجه ويؤثر على نضارة الوجه.
- انبعاث روائح كريهة من الفم والملابس.
- يزيد من إمكانية حدوث هشاشة العظام.
- تؤثر على انتظام الدورة الشهرية وعلى خصوبة المرأة.
مضار التدخين على كبار السن:
- يسبب الإدمان.
- يؤدي إلى حدوث سرطانات الفم والرئة والمريء والمعدة.
- يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتات القلبية.
- يزيد من نسبة انتشار التدرن الرئوي عند مستخدمي الشيشة.
- يؤدي إلى الإصابة بأمراض تنفسية كالتهابات القصبات المزمن والربو والسل وانسداد المجاري التنفسية، علما بأن 75 – 80% من المصابين بانتفاخ الرئة هم من المدخنين.
- يورث القلق والتوتر والعصبية والشعور بالتعب والإرهاق.
المرجع:  ويكيبيديا.
الأضرار العامة للتدخين:
من الآثار الصحية السلبية التي قد يسببها الدخان تصلب الشرايين وأمراض القلب والجلطات، يضعف الذاكرة ويوهن النشاط الفكري، زيادة معدلات الإجهاض والولادة المبكرة لدى النساء الحوامل، أمراض الرئة والشعب الهوائية منها الربو، اضطرابات وأمراض الجهاز الهضمي منها قرحة المعدة والإسهال والإمساك وإضعاف حاسة الشم والتذوق، التجاعيد في الوجه، اصفرار أو اسوداد الأسنان ويعد من الأسباب الرئيسية لفقدان البصر عند كبار السن (اعتام عدسة العين والضمور البصري) ومن أهم الأضرار هي زيادة نسبة الإصابة بالسرطان ومنها سرطان الفم واللسان والحنجرة والمريء والرئة والمرارة والبنكرياس والكلى والبروستات والمثانة.
تتكون السيجارة من أكثر من مكون واحد لعل أبرزها النيكوتين: هو المادة الأساسية في تركيب التبغ، قد تؤدي بعض هذه المواد إلى تنشيط انزيمات الكبد ولذلك عند تناول بعض الأدوية فان تأثير هذه الأدوية قد يقل في الدم.
أما بالنسبة للآثار الاجتماعية للتدخين من أهمها هو التدخين السلبي وهو عبارة عن استنشاق المحيطين دخان السجائر وينتج عنه جميع الآثار الصحية السلبية التي قد تحصل للمدخن.

بعد التعرف على أضرار التدخين يقع على كاهل المجتمع الحد من هذه الظاهرة والمساهمة في التقليل من هذه الآثار وذلك عبر فرض منع شامل على التدخين في مكاتب الحكومة والمؤسسات العامة ومنعًا باتّا على التدخين في بقية أماكن الترفيه والاجتماع، مثل: المطاعم، المقاهي، والمجمعات التجارية.
شاهد هذا الفيديو الرائع الذي يلخص بالصوت والصورة مخاطر التدخين

وسترى وتصطدم بالفعل كيف اصبح التدخين مقرفا وخطيرا للغاية؟؟
طرق الإقلاع عن التدخين:
نظرا لوجود مادة النيكوتين في السيجارة والذي له تأثير منشط ومبهج وهو الذي يؤدي إلى الإدمان فيجب على المدخن عند الإقلاع تقليل عدد السجائر ومن تم الإقلاع تماما بعد تحديد موعد التوقف مع اعتبار ما يلي:
- الأخذ بعين الاعتبار الآثار الجانبية لعدم التدخين منها الاكتئاب والتوتر وصعوبات في النوم وسرعة الغضب وصعوبات في التركيز وقلة في النوم.
- الحصول على الدعم الأسري والمجتمع.
- التخلص من كل شيء له علاقة بالتدخين.
- الإصرار والمحاولة وعدم اليأس إذا لم تنجح من أول محاولة.
بدائل مؤقتة ومساعدة للإقلاع عن التدخين:
من الطبيعي أن يشعر المدخن برغبة في التدخين بعد الإقلاع لأننا كما ذكرنا سابقا يعتبر التدخين ادمانا لذلك توجد بعض البدائل عن النيكوتين الموجود في السجائر على شكل مستحضرات صيدلانية نذكر منها:
- علك النيكوتين يتم تناولها عن طريق الفم وتختلف جرعتها على حسب استهلاك المدخن من السجائر في اليوم الواحد مع الحرص على مضغها وعدم بلعها.
- أقراص مص النيكوتين يتم تناولها عن طريق الفم، وهي تشبه الحلوى وتذوب ببطء مع اللعاب دون مضغ أو ابتلاع.
- لصقات النيكوتين عن طريق إلصاقها على الصدر أو الذراع.
- بخاخ النيكوتين.
- من أحدث الطرق التي توصل اليها العلم الحديث كبديل للسيجارة العادية هي السيجارة الإلكترونية والتي تحتوي على النيكوتين ولكن بنسبة أقل من السيجارة العادية مع عدم وجود بعض المواد السامة.
- تتوفر بعض الأدوية مثل البيوبروبين يقلل هذا الدواء من الرغبة في التدخين ومن الإدمان للنيكوتين ومن التأثيرات الجانبية المرتبطة بالإقلاع عن التدخين. يجب تناول هذا الدواء تحت اشراف الطبيب المعالج:
** قبل استخدام أي من هذه المستحضرات يجب استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلاني المختص بالإضافة إلى قراءة النشرة المرفقة مع كل مستحضر.
** إذا شعر المدخن بأي عرض جانبي غير مستحب يجب عليه مراجعة الطبيب المعالج.
المرجع: جريدة الرياض.