-->

قصة طريفة مع شراء اول هاتف نقال

انفجار الهاتف النقال اثناء الشحن بالكهرباء
هي قصة طريفة مع شراء اول هاتف نقال
في أوجه انطلاق الهواتف النقالة بالعالم العربي. وفي بداية اوجها اواخر سنة 1999 وبداية سنة 2000، وما صاحب تلك الموجة من ازدياد الطلب على المنتوج الجديد والتكنولوجيا المتقدمة، نود ان نشارك معكم هذه القصة الطريفة التي وقعت لنا مع اول هاتف نقال بيعناه واشتريناه كاول هاتف محمول وما صاحب تلك العملية من الفرحة  الكبيرة بالجهاز الجديد والواقعة الطريفة التي حدثت مع الهاتف النقال.
انفجار الهاتف النقال اثناء الشحن

- القصة من وجهة نظر البائع:
ما زلت أذكر قصة طريفة حدثت معي عندما كنت بائعا للاجهزة الالكترونية خلال سنة 2000. القصة وما فيها من الطرافة والتسلية، أني بعت هاتفا نقالا الى احد الاصدقاء، الله يذكر بالخير ويبارك فيه...، ويعد ان ركبت له شريحة النداء وجربته له وشغلته امامه حتى اطمأن قلبه وحسم في اختياره ووقع على عقد الزبون، اوصيته ان لا يشغله الان ولا يستخدمه الا بعد ان يقوم بشحنه ساعات طوال لكي يكون صالحا وذو جودة عالية...
وباعتبار ان صديقنا اول مرة يستعمل الهاتف النقال، فكرت في طريقة للمزحة و"التقشاب" معه، حيث قمت بعد ساعتين بارسال اليه رسالة قصيرة SMS بالفرنسية الى هاتفه النقال مفادها:
Société ...Telecom a le regret de vous informé que votre portable va explosé dans quelque instant, Alors jeté-le et court loin pour votre Sécurité...
(شركة اتصالات....... تتأسف كثيرا بان تخبركم ان هاتفكم النقال سوف ينفجر بعد لحظات قليلة، وعليه ارموه بعيدا عنكم وعن عائلتكم وابتعدوا جميعا عنه قدر المستطاع، حفاظا على سلامتكم وأمنكم... وشكرا على تفهمكم).
وبعد حوالي ثلاثة ساعات جاءني صديقي خائفا جدا من الواقعة وغاضبا كثيرا من خدمتي التي قدمت له... واليكم قصته الطريفة يرويها لنا كالتالي:
- تكملة القصة من وجهة نظر المشتري:
بعد ان حصلت على عمل متواضع في اوائل سنة 2000، ولما توصلت باول اجرة شهرية فكرت في شراء اول هاتف نقال، وبالفعل توجهت عند اول صديق لي اعرفه منذ ايام الطفولة والدراسة، وحيث حصل هو على شهادة الاجازة في القانون خلال سنة 1999 بمراكش، ويعمل كحل ترقيعي في بيع الاجهزة الالكترونية بشراكة مع صديق اخر مختص في هذا المجال.
وبالفعل اشتريت اول هاتف محمول من نوع نوكيا موديل 3310 المتواجد انذاك في السوق كهاتف ممتاز وذو ميزات متعددة.
وغمرتني فرحة كبيرة لا توصف... وتتبعت نصائح صديقي... حفاظا على هاتفي النقال الاول في حياتي... وعندما وصلت الى المنزل قمت بربطه بالكهرباء وشحنه ثم اعادت شحنه لما يزيد او يفوق ساعاتين ونصف.
وبعد ان تاكدت من انه قد تم شحنه بالكامل... قمت بفتحه... وبعد دقيقة واحدة وصلتني رسالة مكتوبة بالفرنسية: المذكورة اعلاه.
في الحقيقة وباعتباري جديد لم انتبه الى مرسل الرسالة... بل قرأت مباشرة مضمونها  فوجدت فيها ان مقدم الخدمة او الشبكة هو من ارسل لي تلك الرسالة، فاعتقدت ذلك  فتحولت فرحتي الى قلق وخوف كبير.
وبعد حوالي ثلاث ساعات فاجأت صديقي بالرجوع اليه جاريا وغاضبا من السلعة التي باعها لي، وبعد وهلة من التهدئة والهدنة النفسية أخبرته انني توصلت باول رسالة من مستخدم الخدمة تخبرني، حسب فهمي، ان الهاتف النقال سوف ينقجر في اي لحظة.
واضافت اليه: انني قمت بسرعة فائقة بنزع البطارية للهاتف المحمول تفاديا للانفجار، ورميته بعيدا في مكان خال، حيث تركته في سطح المنزل تفاديا لما لا تحمد عقباه.
في النهاية، أخبرني صديقي البائع بالقصة وضحكت وضحك وضحكنا معا كثيرا. 
وما زلنا نتذكر هذه الطريفة وغيرها من الطرائف التي تجعل الحياة ممتعة بطرائفها.
-------
وأنت اخي (ة) الزائر(ة) الكريم(ة) ان كانت لك قصة طريفة او حكاية مفيدة مع اول هاتف نقال، فلا تردد باخبارنا بها، ولا تبخل علينا بمشاركتها معنا هنا اسفل الموضوع في التعليقات، لتعمم الفائدة وتدخل الابتسامة الى اكبر عدد ممكن من الانسانية.
فعن ابي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تبسمك في وجه اخيك صدفة) رواه الترمذي.