-->

عجائب واسرار فصائل الدم في جسم الانسان

عجائب واسرار
عجائب وأسرار فصائل الدم
كثير من الناس رغم الدراسة و التعلم تخفى عليهم أسرار فصائل الدم وثقافتهم لا تتجاوز معرفتهم أنّ هناك فصائل أربع للدم مع أنّ العلم بها ثقافة إجتماعية مهمة ..سأبحر بكم في عالمهـــا ..
سـأحكي لكم قصتهــــــــــا ...
و لا تنســـوا أنّ التفكّـــــر في عظيم خلق الله عبادة جليلة يثـــــاب عليها المؤمن يقول سبحانه وتعالى (وفي أنفسكم أفلا تبصرون).
كانت عمليات نقل الدم للمحتاج إليه تكون سبباً بإذن الله في نجاة المصاب و تارة أخرى سبباً للإجهاز عليه.
وبقي ذلك سراً حيّر العلمــــاء لفترة طويلة حتى كتب الله الفرج على يد الطبيب النمساوي  Landsteiner في عام 1901 م.
استطاع الطبيب النمساوي بعد دراسة عينات عديدة لدماء البشر إلى إكتشاف نوعين من البروتينات المعروفة علمياً بـ (( الأنتيجينـــــات )) رمز لأحدهما بـ (( A )) و للآخــر بـ (( B )).
فإذا اجتمع الأنتيجينان A و B في الدم كانت الفصيلة AB و إذا خلا منهما الدم كانت الفصيلة O.
إذا ظهر في الدم أنتيجين A وحده كانت الفصيلة  A. وإذا ظهر أنتيجين B وحده في الدم كانت الفصيلة  B
آلية تبادل الدم:
@ دم AB يستقبل جميع الفصائل و لا يعطي إلا فصيلة AB
@ دم A يستقبل من O و A  يعطي AB و A
@ دم B يستقبل من B و O و يعطي AB و B
@ دم O يستقبل O فقط و يعطي جميع الفصائل
أما (( الســــالب )) و (( الموجب )) فتخص مادة بروتينية إضافية إن ظهرت في الدم تكون الفصيلة موجبة و إذا لم تظهر تكون الفصيلة ســـالبة و الفصائل الموجبة أكثر انتشاراً لأنها توّرث كصفة سائدة و من هنا تكون الفصائل السالبة نادرة .
و نظــام الجهاز المناعي في الجسم عجيبٌ فريد فهو يكوّن أجساماً مضادة لأي بروتين غريب يصل للدم وهذا ما يفسّر لنا عدم إمكانية نقل دم A لآخر دمه B أو العكس  كما أنّ مثلا  O السالبة تعطي O الموجبة لكن العكس غير صحيح فلا يمكن لـ O الموجبة أن تمنح الـO السالبة لوجود تلك المادة البروتينية الإضافية فيستنكرها جهاز المناعة فتتكون أجسام مضادة لها فيحدث ما يشبه الحرب بين جهاز المناعة و تلك الجسيمات ...إذاّ الفصائل السالبة تعطي الموجبة و ليس العكس مع بقاء آلية النقل كما ذكرت سابقا.
أضــــف لمعلـــــوماتك
O كريمة و AB بخيلة
 لماذا؟!! حاول أن تستنتج السبب !!!
 O السالبة لا تقبل إلا نوع واحد من الدم ( فصيلة واحدة فقط تناسبها )!!
ما هي هذه الفصيلة ؟!
 إذا تزوج رجل بامرأة و كانت فصيلة أحدهما O والآخر AB فأبناؤهما ستكون فصائل دمهم إما A أو B ومن المستحيل أن يكون أحد الأبناء مشابها لأحد أبويه في فصيلة الدم أي لن يكون في الأبناء من يحمل فصيلة دم AB أو  O.
 إذا كان الزوجان كلاهما AB فأبناؤهما AB وإن كان كلاهما O فالأبناء كلهم O بإذن الله.
 إذا كان الأبوان كلاهما A فالأبناء A أو O وإن كانا B فالأبناء B أو O بإذن الله.
 إذا كان أحد الأبوين AB فلا يمكن أن يكون أحد الأطفال O والعكس إذا كان أحدهما O فلا يمكن أن يكون أحدهما AB
وتنتقل فصائل الدم وراثيا من جيل الى جيل ووفق قوانين  ثابتة.
ما هو عامل الRh؟
اكتشفت مادة سميتFactor Rhesus   وhg`d  يعرف حاليا بالعامل  Rh على كريات الدم الحمراء، وهناك نحو 85% من البشر يحملون  هذه المادة.. وعلى هذا فالعامل Rh عندهم موجب+.. والباقي  15% لا يحملون هذه المادة.. وعلى هذا فالعامل Rh عندهم  سالب-.
وبناء على ذلك فإن الشخص الذي عنده عامل ال Rh سالبا في  الدم.. ويعطى له دم فيه عامل ال Rh موجبا.. سيكون تفاعله  مع الدم المنقول ضاراً جدا وكأن جسماً غريباً دخل الى  جسمه.
عامل ال Rh والحمل
العامل ال RH أهمية كبيرة أثناء فترة الحمل والولادة.. ففي  حالة الأم التي عندها عامل ال Rh سالبا -، والأب Rh موجبا +، والطفل المولود الأول عنده عامل ال Rh موجبا +، بالعادة الطفل الأول سليم .. لكن المشكله تكمن بالحمل  الثاني (إذا لم تأخذ الأم العلاج اللازم بعد الولادة )..  حيث يكون دم الأم السالب أجساما مضادة لدم الجنين الموجب  .. وينتج عن ذلك مضاعفات جدية بالنسبة للجنين أثناء فترة  الحمل أو ما بعد الولادة كفقر الدم ويرقان حديثي الولادة  والذي يمكن أن تكون له مضاعفات خطرة. ولتجنب هذه المشاكل،  فان الأم التي عندها عامل ال Rh سالبا، وبعد أول ولادة  مباشرة يجب ان يفحص دم مولودها.. فإذا كان موجبا، يعطى  للأم حقنة تسمىANTI D ..وهذه تمنع تكون الأجسام المضادة  للدم الموجب في جسم الأم ، وتعطى هذه الحقنة خلال 72 ساعة  بعد الولادة. وأود أن أشير هنا الى مسألة مهمة أخرى.. ألا  وهي ان الأم التي يكون عامل ال Rh عندها سالبا ، والأب  عنده عامل الRh موجبا، ويحصل عندها أي نزيف أثناء فترة  الحمل وبالأخص بعد الشهر الثاني من الحمل، فإنه يجب أن  يعطى لها حقنة ANTI لمنع تكوين أجسام مضادة لدم الجنين والذي ربما يكون موجبا.