طرائف ونوادر ونكت جحا: الجزء الثالث
**21** جحا يبيع الزيتون جاءت امرأة لتشتري زيتونا من جحا وطلبت منه ان يبيعها بالأجل..فأعطاها جحا بعض الزيتون لتتذوقة فاعتذرت المرأة وقالت اني صائمة قضاء رمضان الماضي فخطف جحا منها الزيتونة وقال : قومي يا ظالمة انتي تماطلين ربك عاما كاملا وتطلبين مني الشراء بالأجل.
**22** تبخر جحا يوما .. فاحترقت ثيابه! غضب جحا .. واخذ يتعهد نفسه عهدا..الا يتبخر ابدا الا وهو عريان.
**23** كان جحا يسير بمفرده ليلا فقابله لص وقال له أعطيني ما معك والا قتلتك.. قال جحا ما معي لن يكفيك الا يوما واحدا ولكن سأدلك على بيت فيه خيرات ستكفيك عاما وسأتي معك... سارا معا الى أن وصلا الى بيت جحا فطلب جحا من اللص أن يدخل البيت عبر النافذة كي لا يراه أحد وقال له سأنتظرك بالخارج لأنبهك أذا اتي أحد.. دخل اللص وما أن دخل حتى أطلق جحا صيحاته وقال انقذوني لص في بيتي.
**24** كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه, فجاءه أحدهم فقال له: ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟ فقال جحا : أدخره لمئونة الشـتاء. فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد.!! هاته لنذبحه ونطعمك منه. فلم يعبأ جحا من كلام صاحبه، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليهنفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية. وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار فالتهمتها. ولما عادوا إليه ووجدوا ثيابهم رماداَ. هجموا عليه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم: ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا لا محالة؟.
**25 كان جحا يدق وتدا في حائط له .. وكان وراء الحائط زريبة دواب لجاره.. فانخرق الحائط.. وعندما رأى جحا من خلال الثقب خيلا وبغالا... اخذ يجري إلى زوجته فرحا وقال لها: تعالي .. وانظري .. فقد وجدت كنزا من البهائم.
**26 قال اب جحا : هات الطعام وقفل الباب فقال جحا: يا ابي ليس هذا بكلام حازم بل قل: اقفل الباب وهات الطعام.
**27** دخل لص الى دار جحا فقالت له امراته بلهفة: الا ترى اللص يدور في البيت؟ فاجابها بكل تأن: لا تهتمي فيا ليته يجد ما يسرق .
**28** طلب جار جحا منه حبلا ينشر عليه الغسيل فدخل البيت ثم خرج و قال: اعذرني يا جاري فان زوجتي نشرت عليه دقيقا فقال: يا جحا هل ينشر الدقيق على الحبال؟ فقال جحا: اذا لم تكن لي رغبة ان اعطيك اياه فلي الحق ان اقول ما اشاء.
**29** كان جحا يبالغ في كلامه فقال له أحد أصدقائه: إذا لاحظت في كلامك مبالغة سأقول: احم... وفي يوم جلس جحا مع بعض الناس فقال لهم: إني بنيت مسجدا طوله ألف متر فقال صديقه:احم... فسكت جحا.. فسأله أحد الناس وكم عرضه؟ فقال جحا: وعرضه متر واحد. فتعجب الناس وقالوا له: لماذا جعلته ضيقا جدا؟ فالتفت لصديقه وقال: وماذا نفعل ..؟ الله يضيقها على من ضيقها علينا.
**30** غضبت زوجة حجا عليه كثيرا من مبالغته الكثيرة والمتعددة في الامور، واتفقت معه انه حين يبدأ في المبالغة امام الضيوف تنبهه وتغمز اليه فيتراجع.. وذات يوم.. وحينما بدوا يتغذوا جميعا بحضور ضيوف من العائلة.. وفجاة دخل قط تحت المائدة... بادر جحا بالكلام عن القط الاول الضائع له ويصفه... وقال ان له ذيل كبير طوله 5امتار... فاذا بزوجته تنبهه... وقال عفوا مترين... ثم... عفوا متر واحد... لكن زوجته بدات تنبهه... فقال لها: كيف؟ اتريدين ان اترك القط بدون ذيل...