-->

من نوادر وطرائف جحا - الجزء الاول

طرائف ونوادر جحا
**1** تنازع شخصان وذهبا الى جحا -وكان قاضيا-  فقال المدعي: لقد كان هذا الرجل يحمل حملا ثقيلا. فوقع على الارض. فطلب مني ان اعاونه. فسالته عن الاجر الذي يدفعه لي بدل مساعدتي له. فقال (لا شيء) فرضيت بها وحملت حمله. وها انذا اريد ان يدفع لي اللاشيء... فقال جحا : دعواك صحيحة يا بني. اقترب مني وارفع هذا الكتاب ولما رفعه قال له جحا: ماذا وجدت تحته؟ قال: لا شيء. قال جحا: خذها وانصرف.

**2** حكم على جحا بالإعدام، فقالوا له: ما هي رغبتك الأخيرة... هل تشتهي أن تأكل شيئا قبل أن تموت؟ قال: نعم، اشتهي البطيخ... فقالوا له: ولكن هذا ليس موسم البطيخ. فقال جحا: انتظر موسمه، فلست مستعجلا.

**3** تشَاجرَ أخَوَان على مشكلة ..‏.. فذهب أولُهما إلى جحا فى بيتهِ... وكان جالساً إلى زوجته... قصَّ الأخُ على جحا مَا كان بينه وبين أخيه... فقال له جحا :أنت على حقٍ... وأخوك مُخطئ... وانصرف الأخ سعيداً... وسعدت زوجةُ جحا بحكم زوجِها... ثم طرق البابَ الأخُ الآخر وحكى ما كان بينَه وبين أخيه... فقال جحا: أنتَ على حقٍ... وأخُوك مُخطئ...وانصرفَ الاخ الاخر سعيدا.. لكن زوجةَ جحا صرختْ فى وجهِه غاضبة: كيف تقولُ لكلٍ منهما أنتَ على حقٍ وأخُوك مُخطئ...هذا كلامٌ غير معقول...‏فقال جحا فى هدوء: لا تغضبى يا زوْجتى أنتِ على حقٍ... وأنا مُخطئ !...‏

**4**
ذهب بجحا إلى القاضي ولما سأله أجاب جحا قائلا: إن لدي تصريحا يخول لي الحق في ذلك. فتعجب القاضي وقال له: أرني التصريح فدفع جحا للقاضي كيسا وفيه نصف المبلغ الذي أخذه من صاحبه الثري وما ان أخذ القاضي الدراهم حتى ولى وجهه الى الشاكي و قال له: حقا لقد قدم خصمك تصريحا قانونيا يسمح له أن يبصق عليك.

 **5** كان جحا يسير في السوق ففوجئ باحذ يصفعه صفعة شديدة فالتفت الى الرجل وسأله غاضبا ما هدا الذي فعلت؟ فاعتذر اليه الرجل وكان يظنه احد اصدقائه فقرر جحا ان يذهب الى القاضي ليحكم بينهما وكان القاضي صديق الرجل وقال القاضي اصفعه كما صفعك فرفض جحا وقال اريد تعويضا ماديا فقال القاضي لصديقه اذهب واحضر لجحا مالا كثيرا واعطى القاضي لصديقه فرصة الهروب و ظل جحا ينتظر حتى علم بخديعة القاضي له فقام جحا وصفع القاضي وقال له عفوا يا سيدي ولكنني مشغول جدا ولا استطيع الانتظار فارجو ان تاخد المال ورحل.

**6
** دخل جحا بيته فوجد زوجته بين ذراعي عشيق فجن جنونه وأخذ سكينا من المطبخ وقتلها.. فأحيل على المحكمة وبينما كان يستدير ليخرج من قاعة المحكمة مرفوع الرأس أوقفه القاضي وسأله لماذا قتلت زوجتك ولم تقتل عشيقها؟ قال جحاقلت في نفسي من الأفضل ان أقتل زوجتي مرة واحدة خير من ان اقتل رجل كل يوم.

**7** ضاع حماره فحلف أنه إذا وجده أن يبيعه بدينار، فلما وجده جاء بقط وربطه بحبل وربط الحبل في رقبة الحمار وأخرجهما إلى السوق وكان ينادي: من يشتري حمارا بدينار، وقطا بمائة دينار؟ ولكن لا أبيعهما إلا معا.

**8** أعطى خادما له جرة ليملأها من النهر، ثم صفعه على وجهه صفعة شديدة وقال له: إياك أن تكسر الجرة، فقيل له: لماذا تضربه قبل أن يكسرها؟ فقال: أردت أن أريه جزاء كسرها حتى يحرص عليها.

**9 ** مشى في طريق، فدخلت في رجله شوكة فآلمته، فلما ذهب إلى بيته أخرجها وقال: الحمد لله، فقالت زوجته: على أي شيء تحمد الله؟ قال: أحمده على أني لم أكن لابسا حذائي الجديد وإلا خرقته الشوكة.

**10** سئل جحا يوما: كم عمرك؟ فقال عمري أربعون عاما.. وبعد مضي عشرة أعوام سئلأ ايضا عن عمره فقال عمري أربعون عاما فقالوا له: إننا سألناك منذ عشر سنين فقلت إنه أربعون والآن تقول أيضا إنه أربعون فقال: أنا رجل لا أغير كلامي ولا أرجع عنه وهذا شأن الرجال الأحرار.